تفشي الكلاب الضالة في مقاطعات مدينة الدار البيضاء: بين التعايش والخطر

مع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في مقاطعات مدينة الدار البيضاء، تتباين العلاقة بين هذه الكلاب والمواطنين في مناطق مختلفة، حيث تشهد بعض المناطق تعايشا سلميا بين الكلاب الضالة والسكان، بينما تزداد حدة الخطر في مناطق أخرى.
مقاطعة سيدي المومن تعتبر من بين المناطق التي تشهد تعايشا سلميا بين الكلاب الضالة والسكان، خصوصا في الأحياء الهامشية مثل أهل لغلام السلام 1 والسلام 2، والنعيم، والبركة، والأمان، وسيدي مومن القديم.
على الرغم من جهود وزارة الداخلية في مواجهة هذه الظاهرة، إلا أن انتشار الكلاب الضالة وزيادة هجماتها على المواطنين، خاصة الأطفال والمسنين، يشكل تحديا كبيرا. وخصصت وزارة الداخلية حوالي 12 مليار سنتيم لهذا الغرض، لكن تبقى التحديات قائمة.
الناشط المدني مهدي حبيب الله يؤكد أن الحل في يد السلطات الإقليمية، خاصة عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، في ظل عجز مجلس مقاطعة سيدي مومن الذي يدخل ضمن اختصاصاته محاربة هذه الظاهرة طبقا لمقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
ويحذر الناشط الجمعوي التاقي علي من خطر انتقال الأمراض مثل داء الكلب بين سكان المنطقة خاصة بجوار المدارس العمومية التي تقع وسط الخلاء.
في انتظار حلول فعالة، يعيش سكان المقاطعة في حالة من الانتظار والقلق، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية بسرعة لحماية السكان والحد من خطر الكلاب الضالة.
يشار إلى أن مقاطعة سيدي مومن أصبحت مرتعًا خصبًا لتناسل الكلاب الضالة، وهو الأمر الذي يجعل السكان يعبرون عن استيائهم مطالبين الجهات المختصة بضرورة التدخل لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة.