اقتصاد

بسبب الجفاف..فلاحون يحولون أنشطتهم إلى زراعة العنب

دفعت التغيرات المناخية المرتبطة بقلة التساقطات المطرية وندرة المياه بمنطقة دكالة، الفلاحين إلى تحويل أنشطتهم وتغيير نمط زراعة العنب من “الزحاف” الذي اعتادوا على زراعته منذ القديم إلى العنب الدكالي الموضوع على أ سرة ودعامات من الإسمنت والسلك، والذي ي عرف بغزارة مردوديته الإنتاجية.

ودفعت عدة عوامل فلاحي بولعوان إلى تغيير نمط زراعتهم القديمة للعنب نحو العنب الدكالي، منها ندرة المياه والتقلبات المناخية.. وفي هذا الصدد يؤكد نبيل الريطب رئيس تعاونية بمنطقة بولعوان أن جل الفلاحين بالمنطقة حولوا اهتمامهم وطوروا زراعتهم معتمدين على زراعات بديلة خاصة في ما يتعلق بالأشجار المثمرة كالعنب الدكالي بعد تحويل عملية السقي بالاعتماد على الري بالتنقيط.

وحسب المهنيين، يتطلب تجهيز الهكتار الواحد من ناحية البنية التحتية واليد العاملة والمبيدات الحشرية غلافا ماليا قد يصل إلى 100 ألف درهم.

بالإضافة إلى ذلك، تستلزم عملية زراعة العنب الدكالي دراية وخبرة طيلة مدة 7 أشهر قبل نضج الفاكهة لأنها معرضة لعوامل خارجية منها تأثير ارتفاع الحرارة وظهور أمراض فطرية خاصة البياض الدقيقي.

وتختلف زراعة العنب الدكالي عن زراعة العنب “الزحاف”، التي ورثها فلاحو منطقة بولعوان عن آبائهم وأجدادهم والتي تعتمد بالدرجة الأولى على مياه الأمطار، إذ كلما كان الموسم مطيرا كان المنتوج أوفر.

وأضاف أن العديد من الحقول لم تعد صالحة لممارسة الأنشطة الزراعية بسبب قلة الأمطار في السنوات الماضية، مما دفع بالعديد من الفلاحين الذين يتوفرون على الإمكانيات المادية إلى نزع “الداليات” الموجودة وتعويضها بالعنب الدكالي المعتمد على السرير، أي الدعامات الإسمنتية أو الحديدية.

تجدر الإشارة إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل على تأهيل وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج ما مكنها من الحصول على علامة الترميز” بيان جغرافي العنب الدكالي” خلال الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس الذي أقيم شهر أبريل من سنة 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى