إحداث مركز الفرصة الثانية في مهن الذكاء الاصطناعي بمدرسة الحطيئة بمقاطعة آنفا

جرى مؤخرا بالدار البيضاء، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون لإحداث مركز الفرصة الثانية / الجيل الجديد في مهن الذكاء الاصطناعي، على مستوى مدرسة الحطيئة بالمديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا .
وتستهدف هذه الاتفاقية، التي ترأس حفل توقيعها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رفقة سعيد أحميدوش والي جهة الدار البيضاء سطات، بحضور شخصيات تمثل عالم التربية والنسيج الجمعوي، التلميذات والتلاميذ دون سن الثامنة عشرة الذين ينحدرون من فئات اجتماعية هشة والمنقطعين عن الدراسة لأسباب مختلفة .
وتنص الاتفاقية، التي جمعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، ومديرية التربية غير النظامية، والمديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا من جهة، وجمعية المجموعة الفنية التخصصية في الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، أيضا على تكوين 50 أستاذا سنويا في مجال الذكاء الاصطناعي.
واعتبر أمزازي في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية توفر أرضية لمنح فرص كبيرة للشباب من أجل اكتساب قدرات إضافية تؤهلهم لولوج عالم الشغل .
وأضاف أن إحداث مراكز الفرصة الثانية يندرج ضمن مشاريع تفعيل الرؤية الإستراتيجية 2015/ 2030 خاصة في الشق المتعلق بتأمين التمدرس الاستدراكي، والرفع من نجاعة التربية غير النظامية .
وبعد أن أكد على الأهمية التي تكتسيها عملية إحداث مراكز الفرصة الثانية على المستوى الوطني، قال إن اتفاقية إحداث مركز الفرصة الثانية في مهن الذكاء الاصطناعي، تصب في خانة بناء نموذج جديد بشأن مجال مهم هو الذكاء الاصطناعي .
وفي السياق ذاته قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب إن هذه الاتفاقية تحدد الإطار القانوني والتنظيمي، الذي يمكن جمعية المجموعة الفنية التخصصية في الذكاء الاصطناعي، بصفتها حاملا للمشروع من إحداث مركز للفرصة الثانية بمدرسة الحطيئة، مذكرا في هذا السياق بأنه تم إحداث 15 مركزا للفرصة الثانية على مستوى الجهة سنة 2019 .
وحسب طالب، فإن الأكاديمية تعتزم خلال الموسم الدراسي الجديد فتح مراكز أخرى داخل مقرات الجمعيات وعلى مستوى فضاءات المديريات، وذلك من أجل تنمية قدرات الشباب .
أما رئيس الجمعية ادريس العلوي، فقد أبرز أنه بموجب الاتفاقية سيستفيد عدد من التلميذات والتلاميذ من تكنولوجيا جديدة في عدة مهن منها جانب يتعلق بمعالجة المعطيات، مشيرا إلى هذه العملية تساهم في خلق فرص عمل، وفي إحداث مقاولات ناشئة .
وتابع أن الهدف من هذه العملية هو أيضا تشجيع انفتاح هذه الفئة من التلاميذ على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مجال الروبوتات والأجهزة المتصلة بها، وتوعية الأساتذة بأهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المختلفة.