ثقافة و فنون

الدار البيضاء: ورشة في الرقص التعبيري لفائدة المشاركين في مهرجان الكوريغرافيين

تم أول أمس الخميس بالمركب الثقافي بمقاطعة الفداء بالدار البيضاء،   افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب في دورته الأولى، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الشاب-.  وأمس الجمعة، كان المشاركون في موعد مع  ورشة فنية حول الرقص التعبيري، بدار الشباب العنق بالدار البيضاء،  أشرف عليها المخرج والكوريغراف محجوب أوزال، مقدماً للشباب منصة لاكتشاف إمكانياتهم الفنية والتعبير عن ذواتهم عبر الجسد والحركة.

 

تمكين الشباب من التعبير الفني

 

ركزت الورشة على تقديم تقنيات الرقص التعبيري كأداة للتعبير الفني، حيث أوضح محجوب أوزال في تصريح لموقع ” كازاوي”، الذي حضر هذه لورشة،  أن الهدف الأساسي، هو تعليم المشاركين كيفية تحويل مشاعرهم وأفكارهم إلى حركات متناغمة، مضيفا  بالقول ” عملنا على تمكين المشاركين من استخدام الجسد كوسيلة قوية للتعبير، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس والتنسيق الجماعي الذي يشكل أساس هذا النوع من الفنون.”

وعلى مدار ثلاث ساعات ، تفاعل المشاركون في تمارين جماعية وفردية تهدف إلى تحسين مهاراتهم في الحركات التعبيرية والتفاعل الجماعي، وهو ما ساهم في تعزيز التعاون والتناغم بين الفريق، فضلاً عن صقل قدرات كل مشارك على حدة.

 

تفاعل مثمر وعروض إبداعية

 

المشاركون، الذين أظهروا حماسًا كبيرًا، طبقوا المفاهيم التي تعلموها بشكل متقن. وأكد أوزال أن الورشة نجحت في تحقيق أهدافها، حيث قال: “استطاع المشاركون ترجمة مشاعرهم إلى حركات متقنة، ونجحوا في تطوير أداء جماعي يعكس التناغم والانسيابية.” وتُوجت الورشة بعرض جماعي قدم خلاله الشباب أداءً يعكس مستوى التطور الذي حققوه، مما يعزز مكانة الرقص التعبيري كوسيلة فعالة للتعبير عن الذات في المشهد الفني المغربي.

 

تعزيز الفنون المعاصرة في المغرب

 

لم يقتصر دور الورشة على الجانب التعليمي فقط، بل كانت بمثابة جسر لتعزيز الفنون المعاصرة في المغرب، حيث يرى أوزال أن الرقص التعبيري لا يعكس المشاعر فحسب، بل يطرح قضايا إنسانية واجتماعية بطريقة مبتكرة. وأضاف “مثل هذه المبادرات تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب وتساهم في إثراء الساحة الفنية المغربية.”

 

رسالة أمل وإبداع

 

في ختام الورشة، وجه  الفنان  أوزال رسالة تحفيزية للمشاركين، جاء فيها : “الرقص التعبيري ليس مجرد حركة، بل هو قصة تُروى من خلال الجسد. كونوا مبدعين وصادقين في تعبيركم الفني، واعتمدوا على التعاون الذي يثري العمل الجماعي.”

تجدر الإشارة، إلى  أن المهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب في دورته الاولى  ينظم مابين 28 و 30 نونبر 2024 بالمركب الثقافي الكائن بشارع عبد الله الصنهاجي، ويتنافس خلاله حوالي 84 شابة وشاب من الفنانين الكوريغرافيين الهواة الذين اجتازوا الاقصائيات الإقليمية والجهوية في مختلف جهات المملكة في صنفي الفردي والجماعي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى