رياضة

الناخب الوطني الزاكي …ما له وما عليه

إختيار المدرب الجديد لأسود الأطلس لم يكن مفاجئا للعديد من المتتبعين للشأن الكروي الوطني، بالنظر لمسيرة الرجل كلاعب بالدوري الوطني رفقة الوداد البيضاوي، وحارسا بعرين مايوركا الإسباني لسنوات، ثم النجاح المثير رفقة زملاء عبد السلام وادو بنهائيات أمم إفريقيا بتونس سنة 2004.
لكن العديدين كانوا ينتظرون إسما إيطاليا لمسن راكم خبرة كروية عالمية على مر عقود من الزمن، لكون أغلب لاعبي المنتخب الوطني من المحترفين الممارسين بالدوريات الأوربية، وأيضا لمسار الزاكي بالبطولة الوطنية خلال السنوات الأخيرة مع أكثر من فريق، آخرها مسيرة غير موفقة مع أولمبيك آسفي، دون الحديث عن إخفاقاته مع دكة الوداد، وغيابه عن منصات التتويج، عكس باقي الأطر الوطنية كمحمد فاخر المدرب السابق للرجاء والمشرف الجديد على المنتخب الوطني المحليين.
وما يثير التساؤلات هو تبرير إختيار الزاكي كمطلب شعبي، بمجرد منادات بعض الجماهير عند إخفاق هنا أو هناك للمنتخب الوطني بإسمه، دون تحديد معايير الإختيار بعد مرور 10 سنوات على الإنجاز الوحيد بالعاصمة التونسية، ودون ذكر دور اللجنة التي كلفت بالتشاور مع مختلف الفعاليات بتحديد إسم الناخب الوطني.
هذا دون الحديث عن القيمة الكروية والإنجازات الكبيرة لمنافسي الزاكي على تدريب المنتخب، والتي تداول الصحفيون والفايسبوكيون على حد سواء أسماءهم لأيام طوال قبل النطق بالقرار النهائي مساء يوم الجمعة الماضي بالرباط.
وإذا كانت أولويات بادو الزاكي رفقة طاقمه التقني إعداد منتخب لكأس أمم إفريقيا القادمة التي ستقام بملاعب المملكة، قادر على تجاوز الدور الأول الذي إعتدنا أجواءه منذ سنوات، فالتحدي الأكبر أمام إبن سيدي قاسم، هو رد الإعتبار لأسود أنهكتها الهزائم والإخفاقات المتتالية، ومكافئة ثقة جماهير فضلت إسما وطنيا على عمالقة التدريب في العالم، وإن غدا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى