قضايا ومحاكم

السرقة من داخل السيارات بالدار البيضاء

في إطار محاربة جميع الظواهر الإجرامية بقطاع أمن هذه الولاية، خاصة منها تلك المتعلقة بالسرقة بكل أنواعها بكل من منطقة أمن مولاي رشيد وابن امسيك وآنفا، فقد قامت فرق الشرطة القضائية بهاته المناطق من فك لغز مجموعة من السرقات التي طالت سيارة بالمنطقة الأولى، ومجموعة من الحاجيات من داخل سيارات بالمنطقة الثانية والمنطقة الثالثة وذلك من خلال أربع عمليات متفرقة جاءت نتائجها على الشكل التالي:

العملية الأولى:

وهي التي قامت بها فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد، بحيث وعلى إثر شكاية تقدمت بها إحدى شركات كراء السيارات، في شأن تعرض إحدى سياراتها للسرقة من طرف مجهول. وبناء على ذلك فقد كثفت العناصر الأمنية المذكورة من أبحاثها وتحرياتها، إلى أن تمكنت من تحديد موقع السيارة موضوع السرقة عن طريق تقنية GPS، فآنتقلت هذه الأخيرة على مستوى زنقة السمارة بحي مولاي عبد الله، وقد ضربت حراسة على السيارة إلى أن عاينت قدوم شخص نحوها وقام بفتحها عن طريق مفتاح تبين فيما بعد على أنه نسخة من المفتاح الأصلي، ليتم مداهمته وإيقافه في حينه.

ومن خلال الأبحاث الأولية بعين المكان فقد اعترف الموقوف كونه هو من قام بالسرقة بآستعمال نسخة المفتاح المذكورة سابقا. ليتم إخضاعه لبحث دقيق بناء على تعليمات النيابة العامة، ليتبين على أن المعني بالأمر استغل فرصة عمله كسائق بإحدى المختبرات التي تتعامل مع شركة كراء السيارات ضحية السرقة، فآستطاع نسخ مفتاح السيارة التي كان يتولى قيادتها وعمل على سرقتها بعد أن عمل زميل له على ركنها على مستوى حي الفلاح، وقد كان الغرض من وراء ذلك بيعها فيما بعد والإستفاذة من مبلغها، غير أن محاولته تلك باءت بالفشل بعد إلقاء القبض عليه.

وبناء عليه فقد تم تقديم الجاني بمجرد انتهاء البحث، إلى العدالة بتاريخ 19 يوليوز 2014 وذلك من أجل سرقة سيارة.

العملية الثانية:

دائما في إطار التحريات والأبحاث التي تجريها عناصر فرق الشرطة القضائية بكل تراب أمن هذه المنطقة فيما يخص كل الظواهر الإجرامية خصوصا تلك المتعلقة بالسرقة، فقد تمكنت مصالح أمن دائرة اسباتة بتاريخ 17 يوليوز 2014 من إحالة شخص من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، على فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن ابن امسيك، بعدما تم إيقافه في حالة تلبس بالسرقة من داخل سيارة.

وبناء على تعليمات النيابة العامة فقد عملت هذه الأخيرة على فتح بحث معمق رفقة الموقوف، الذي صرح على أنه وبتاريخ الإيقاف فقد عمل على سرقة حاجيات إحدى السيارات بمنطقة اسباتة رفقة شخصين آخرين تمكنا من الفرار (وقد تم تحديد هويتيهما في حين لا يزال البحث جاري في شأنهما). كما صرح أيضا على أنهم من كانوا من وراء مجموعة من عمليات السرقة الأخرى من داخل سيارات بكل من واد الذهب واسباتة بلغ عددها ثلاث سيارات سجل أصحابها شكايات في الموضوع لدى المصالح الأمنية المختصة ترابيا. كما تجدر الإشارة إلى أنه ومن خلال البحث فقد أفاد الموقوف على أنه كان يعمل على تصريف المسروقات بمجموعة من الأسواق العشوائية “الجوطيات” بمدينة الدار البيضاء لمجموعة من المارة، ويعمل فيما بعد على اقتناء متطلباته من المخدرات من أحد الأشخاص الذي جرى تحديد هويته ويجري البحث في شأنه. وقد تم في نهاية البحث تقديم الموقوف إلى العدالة بتاريخ 19 يوليوز 2014 وذلك من أجل السرقة من داخل السيارات مع حالة العود.

العملية الثالثة:

دائما في إطار الأبحاث والتحريات التي تقودها المصالح الأمنية بمختلف المناطق الأمنية والقاضية بضرورة التصدي إلى كل أشكال الإجرام بما فيها السرقة من داخل السيارات، فقد تمكنت مصالح أمن البيضاء آنفا من إيقاف شخص في حالة تلبس بالسرقة من داخل سيارة بعدما تمكن من ولوجها وفتح قفلها بالعنف.

الجاني البالغ من العمر 46 سنة أفاد من خلال البحث على أنه قام في العديد من المناسبات بآقتراف سرقات من داخل مجموعة من السيارات، مستغلا في ذلك معرفته الجيدة بكل أنواع الأقفال، سواء تلك المتعلقة بالسيارات ذات النوع الجديد أو القديم وحتى تلك الفاخرة، فتمثلت طرق ولوجه للسيارات من خلال العمليات التالية: 1) كسر الزجاجة المتمثلة بآستعمال شمعات المحركات Bougie 2) فتح الأبواب بالعنف باستعمال أداة معينة “مقص” أو “مفك براغي” 3) عن طريق الضغط على زر الصندوق الخلفي بشدة 4) استعمال مفاتيح الأقفال العادية. هذه الطرق كلها ساعدت الجاني على اقتراف مجموعة من السرقات، مستعملا في تنقلاته دراجته الهوائية ومعتمدا على أحد الأشخاص الذي يتنقل على متن سيارة فيربط به الإتصال فور حصوله على مسروقات، بحيث يتكلف هذا الأخير بنقلها إلى حين بيعها فيما بعد.

ومن خلال الأبحاث والتحريات التي أجريت مع الجاني فقد أفاد هذا الأخير على أنه تمكن من اقتراف ما يزيد عن 200 عملية سرقة توزعت على مناطق آنفا والفداء مرس السلطان ومنطقة الحي الحسني وعين الشق والحي المحمدي، ليتم في نهاية البحث تقديم الجاني من أجل تعدد السرقات والسرقة الموصوفة في حين لا يزال البحث جاريا عن مشاركه.

العملية الرابعة:

عملية الإيقاف هذه قامت بها أيضا مصالح أمن آنفا، بحيث تمكنت دائرة غاندي بتاريخ 15 يوليوز 2014 من إلقاء القبض على شخص يبلغ من العمر 48 سنة وهو في حالة تلبس بالسرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض وهو أيضا من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة.

ومن خلال عملية جس وقائي فقد تمكنت العناصر الأمنية من العثور بحوزة الموقوف على سكين من الحجم الصغير قابل للطي عرض بواسطته الضحية للتهديد، إضافة إلى مبلغ 1350 درهم تبين على أنه المبلغ الذي تمت سرقته من الضحية، إضافة إلى بطاقة بنكية وبطاقة زيارة عليهما هوية سيدة تم ربط الإتصال بها في إطار البحث لتأكد للضابطة القضائية على أن البطاقتين خاصتها كانتا من بين ما سرق منها من طرف الموقوف بشارع البشير لعلج تقاطع ابراهيم الروداني، إضافة إلى محفظتين سوداويتي اللون ومبلغ مالي آخر قدره 760 درهم وتسبيح وكذا شمعة محرك Bougie.

ومن خلال تعميق البحث رفقة الجاني خصوصا حول عمليات السرقة التي اقترفها الجاني، فقد اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، كما أضاف على أنه يستعمل شمعة المحرك التي عثرت بحوزته في سرقة محتويات السيارات، بحيث يعمد إلى تكسير زجاجها والولوج إلى داخلها وسرقة محتوياتها بمعية شخص آخر لا يزال البحث جاريا في شأنه. مستعملا أيضا أشياء تعينه في ذلك من قبيل مفك براغي ولقاط جرى حجزهما أثناء الإنتقال إلى محل سكنه إلى جانب عقد عنقي نسوي وأسلاك نحاسية خاصة بأجهزة راديو السيارات وأداة حديدية تثبت على مؤخرة السيارات من أجل تسهيل عملية جرها.

الجاني وقبل إحالته على العدالة اعترف بأنه ارتكب رفقة الشخص الآخر الذي يوجد في حالة فرار مجموعة من السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وبالعنف، إضافة إلى عدد كبير من السرقات من داخل السيارات بمنطقة آنفا بلغ عددها حوالي 29 سرقة، وهو ما تم بناء عليه تقديمه إلى العدالة بتاريخ 17 يوليوز 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى