مجتمع

هذه حقيقة مركز “إيطو” لإيواء و إعادة تأهيل النساء ضحايا العنف

قررت نجاة إيخيش رئيسة مؤسسة “ايطو” لإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف ، تنظيم إضراب عن الطعام بالمركز الكائن مقرها بدرب مولاي الشريف بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، لأنها توصلت بمراسلة من القسم الإجتماعي بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ، تطالبها بإخلاء المركز التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الشئ الذي رفضته إيخيش وقررت الاعتصام بالمركز.
“كازاوي ” أجرت تحقيقا في الموضوع ، وتوصلت للمعطيات التالية:
أولا : فيما يتعلق بملكية المركز ، فالمركز تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وأنه في اطار مشاريع هذه المبادرة التي تسعى
لمواكبة النساء و الفتيات في وضعية صعبة تم وضع رهن إشارة مؤسسة إيطو لإيواء و إعادة تأهيل النساء ضحايا العنف هذا المركز المخصص لاستقبال النساء و الفتيات في وضعية صعبة والكائن بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي ،و ذلك بناءا على اتفاقية الشراكة عدد 36/2015/INDH و التي انتهى سريان مفعولها بتاريخ 11 دجنبر 2020، ولأن تدبير مشاريع المبادرة يخضع للتقييم المستمر ، من خلال أجهزة الحكامة ، فإن تجديد أي اتفاقية شراكة يخضع بالضرورة وحتما لهذا التقييم ، ولايحق لأي جمعية أو مؤسسة اعتبار ،المراكز والمقرات التي تنشط فيها بناء على عقود شراكة محددة في الزمان ، في ملكيتها أوتتصرف فيها بصفة دائمة .
ثانيا : فينا يخص تدبير المركز، فمنذ تطبيق الحجر الصحي، اختفت رئيسة الجمعية ، وتركت المركز يواجه مصيرا مجهولت ، فكان لزاما على مصالح القسم الإجتماعي التدخل لتدبير هذا المركز ، وخلال فترة الطوارئ الصحية (جائحة وباء(COVID 19 ، وبالموازاة مع تخصيص إحدى المؤسسات التعليمية لإيواء المتخلى عنهم من الرجال ، فقد تم اعتماد هذا المرفق مركز “إيطو” لإيواء و رعاية للنساء بدون مأوى مع أبنائهن بموجب القرار العاملي رقم31 بتاريخ 24 أبريل 2020، حيث عهد تدبيره إلى كل من جمعية ماما أعزيزة و جمعية ماما عائشة حيث يستفدن حاليا من خدماته (التغذية، المطعمة، التطبيب و التتبع الصحي للحمل و الولادة، الرعاية الصحية للأطفال بما فيهم الرضع) حوالي ثلاثون مستفيدة رفقة أبنائهن.
ثالثا: من خلال تتبع و تقييم أنشطة مؤسسة “إيطو “لإيواء و إعادة تأهيل النساء ضحايا العنف ، تم تسجيل الغياب الدائم لرئيسة المؤسسة عن المركز الموضوع رهن إشارتها.
ونظرا لهذا الغياب ، وبعد انتهاء عقد الشراكة الذي يجمع مؤسسة إيطو باللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، فقد تمت مكاتبة رئيسة المؤسسة من أجل إخلاء مركز استقبال النساء و الفتيات في وضعية صعبة بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي و تسليم جميع التجهيزات و المعدات المقتناة في إطار المبادرة وتسليمهما لرئيسة جمعية ماما أعزيزة الحاملة لمشروع تدبير مركز إيواء رعاية النساء بدون مأوى خلال فترة حالة الطوارئ الصحية.
مصدر متتبع أكد ل”كازاوي” أن الهدف من إنشاء المركز هو استقبال ورعاية النساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف ، وهو الخدمة التي يقوم بها الآن عن طريق جمعية ماما أعزيزة ، متسائلا هل مؤسسة إيطو وحدها التي تخدم النساء في وضعية صعبة ، وهل كل جمعية انتهت فترة شراكتها ستحتل المركز الموضوع رهن إشارتها أو الإعتصام فيه وتملكه بصفة نهائية ، فهذا في نظره يتنافى مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفلسفتها ، التي تقوم على التقييم المستمر لعمل كل الجمعيات الحاملة للمشاريع الممولة من طرفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى