شؤون محلية
عين الشق على صفيح ساخن، فمن يتدخل لتجنب الكارثة ؟

دخل الصراع بين البرلمانيين شفيق عبد الحق وعبد اللطيف الناصري دائرة المواجهة المباشرة ، في تطور مُلفت للمواجهة بين الطرفين بدأت بالوكالة ووصلت للتشابك المباشر والله وحده يعرف كيف ستنتهي
ففصول المواجهة بدأت عندما وجه شفيق عبد الحق البرلماني عن دائرة عين الشق والمنشق عن حزب الحركة الشعبية ،اتهامات مباشرة للبرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف الناصري بتفويت ملعب سيدي معروف لشركة خاصة أنشأت فيه ملاعب صغيرة تستأجر ب500 درهم للساعة ،رغم أن الملعب تم إصلاحه من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو في ملك الجماعة الحضرية للدار البيضاء ،وقبل أن يجف حبر هذه التهم ،أضاف شفيق تهما أخرى للناصري ،مفادها تحريض هذا الأخير لبعض أئمة المساجد ومنهم إمام مسجد الأدارسة ،لشن هجوم على شفيق مما دفع هذا الأخير لمطالبة وزير الداخلية ووزير الأرقاف بحماية المساجد من الاستغلال السياسي.
رد عبد اللطيف الناصري لم يتأخر فوجه مدفعيته نحو شفيق عبد الحق بنفس منطق التهم الموجهة اليه وهي استغلال أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ومنها حافلة وضعت تحت تصرف فريق سيدي معروف لكن شفيق يقوم باستغلالها لأغراض انتخابية ، ودليل الناصري أن الحافلة قطعت أكثر من 10 الألف كلمتر في الوقت الذي لم يلعب فيه الفريق أي مبارة بسبب توقف البطولة الجهوية لعصبة كرة القدم مند شهر أبريل.
هذا الصراع المحتدم بين البرلمانيين شفيق والناصري وضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن ، خاصة وأن كل طرفي يجيش أتباعه لترويج مجموعة من التهم على الطرف الآخر ، وإذا عرفنا طبيعة الأشخاص الذين يتم شحنهم من الطرفين ، ندرك خطورة المواجهة بين الطرفين واحتمال خروجها عن السيطرة وتحولها إلى مواجهة دامية مع قرب موعد الانتخابات التشريعية .
السؤال المطروح ، من سيتدخل لتجنيب المنطقة حمام دم بين الطرفين؟
السلطة المحلية مطالبة بتفعيل القانون وعامل عمالة مقاطعة عين الشق المسؤول الأول عن أموال المبادرةالوطنيةللتنمبة البشرية والنظام العام مطالب بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة من الطرفين والحيلولة دون تحول الأمر إلى مواجهة دامية
القضاء وعلى رأسه النيابة العامة مطالبة بالتدخل لتجنب المنطقة مواجهة دامية قد تخل بالأمن العام وتعرض حياة الناس للخطر