الارهاب وفلسطين والتعاون المشترك على طاولة قمة البيضاء بين الملكين المغربي والاردني

احتضنت مدينة الدار البيضاء مساء أمس، استقبالا حاشدا للعاهل الأردني الكريم، في إطار الزيارة التي يقوم بها للمملكة.
زيارة الملك عبد الله للمغرب، تأتي في إطار تعزيز التشاور العربي في هذا الظرف الدقيق، من أجل تنسيق مواقف المملكتين إزاء عدد من القضايا المشتركة.
لقاء الدار البيضاء، يأتي في ظرف دقيق، خاصة التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتحديات الأمنية التي تتربص بالمنطقة، بسبب تنامي المخاطر الأمنية التي ظهرت مع صعود عدة تنظيمات إرهابية بالمنطقة، والتي باتت تشكل تهديدا حقيقا لدول المنطقة والعالم، وهو ما أكده العاهل الأردني في خطابه أمام البرلمان الأوربي بستراسبوغ.
لقاء جلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك عبد الله الثاني، يشكل لقاء لاثنين من قادة محور الاعتدال العربي، كما أن البلدين نجحا في التعامل بحكمة وتبصر مع موجة الربيع العربي، ويقتسمان الكثير من الخصوصيات التي تميز النظامين الملكين.
لقاء الدار البيضاء، مناسبة لتقييم الوضع العربي الراهن، وبحث آفاق التعاون المشترك في ظل هذه الظروف.
ولا شك أن التنسيق الأمني، والتعاون المشترك سيركز على محاربة الإرهاب الذي اكتوت به المملكة الأردنية الهاشمية بأبشع طريقة بعد حرق طيارها معاذ الكساسبة من قبل داعش.
لقاء جلالة الملك والعاهل الأردني، سيتطرق دون شك لمستجدات القضية الفلسطينية، باعتبار إشراف المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة بالقدس، ورئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس الشريف، وذلك من أجل تقديم مزيد من الدعم من طرف البلدين، لتعويض غياب قرار عربي موحد في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية.
هذا ويمتلك المغرب والأردن سجلا حافلا للتعاون الثنائي بين البلدين، بفضل عشرات الاتفاقات الاقتصادية التي ينتظر أن تعرف مزيدا من التعزيز في أفق تحقيق الشراكة الاستراتيجية.