مجتمع

تقديم دراسة خاصة بالمجال البيئي والصحي لمدينة الجديدة

أفادت دراسة خاصة بالمجال البيئي والصحي لمدينة الجديدة، قدمت ضمن أشغال ندوة نظمتها فعاليات مدنية محلية في موضوع “هل نعيش بمدينتنا في بيئة سليمة وبصحة جيدة؟”، بأن المساحات الخضراء بهذه المدينة لا تشكل سوى 53ر0 في المائة من مجموع مساحة المجال الحضري، ما يعني 09ر1 متر مربع للفرد الواحد، وهو رقم يبقى بعيدا عن معدل 10 أمتار التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
وذكرت الدراسة، التي استعرض مضامينها الباحث عبد الوهاب خنوس عن مختبر إعادة تشكيل المجال والتنمية المستدامة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة ضمن ورقة بعنوان “دور نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الوضع البيئي والصحي بمدينة الجديدة”، أن هذا الوضع يعزى إلى ضعف الاهتمام بهذا المجال، حيث إن تصاميم التهيئة لا تحترم الشروط المتعلقة بالفضاءات الخضراء.وأبرزت أن ما هو موجود بالمدينة لحد الآن يعادل 21 هكتارا من المساحات الخضراء، بينما المقرر في تصاميم التهيئة هو 550 هكتارا، لم تنجز رغم أنها مقررة في هذا المخطط الذي يؤطر تقنيا وقانونيا توسع المدينة وهيكلتها بما في ذلك الشريط الأخضر للجديدة. وشكلت هذه الندوة مناسبة لطرح مجموعة من التحديات البيئية التي تواجه هذه المدينة، وفي مقدمتها التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية بالجرف الأصفر والحي الصناعي ومطرح النفايات.
ولمواجهة تلك التحديات، تمت الدعوة إلى التفكير في الأشكال الثقافية والقيمية التي تؤطر علاقة الساكنة بالبيئة، ليس باعتبارها معطى ماديا، وإنما كمجال اجتماعي يعكس الممارسات الثقافية والسلوكية لأفراد المجتمع، مما يستوجب العمل على ترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة وتوفير تربية نظامية مستمرة للأفراد في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى