تربية وتعليم
كونفدرالية جمعيات الآباء تتداول في واقع المنظومة التعليمية ومستجداتها

عقد المكتب الوطني للكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب اجتماعا عاديا يومي السبت والأحد 3 و 4 ماي 2014 بمدينة القصر الصغير. وحسب بيان في الموضوع توصلت ” كازاوي” بنسخة منه فقد ناقش أعضاء المكتب الوطني خلال هذا اللقاء بعض المسائل التنظيمية وعددا من القضايا المرتبطة بعمل الفروع وأنشطتها، وتداولوا بخصوص تاريخ ومكان وجدول أعمال لقاء المجلس الوطني المقبل، وناقشوا إمكانية مواصلة الكونفدرالية لشراكتها مع الموقع الالكتروني باك تيفي بعد أن قرر هذا الأخير إلغاء مجانية الخدمة التي كان يقدمها، ونظرا لطبيعة الانشغال ونوعية الحضور الميداني في الساحة التربوية، فقد خصصوا حيزا مهما من وقت الاجتماع للتداول حول واقع المنظومة التعليمية ومستجداتها، حيث أجمعوا على التعبير بشأنها عن المواقف التالية:
1- إن الكونفدرالية وهي تتابع باهتمام كبير النقاش الدائر حول البكالوريا الدولية الفرنسية، التي كانت مؤخرا موضوع اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية المغربية ونظيرتها الفرنسية، فإنها تدعو وزارة التربية الوطنية الى اعتماد المقاربة التشاركية في اتخاد مثل هذه القرارات الحاسمة المؤثرة على وحدة المنظومة التعليمية، وتعتبر أن هذا القرار بالخصوص يجهز بشكل صريح على مبدأ تكافؤ الفرص، باعتبار التفاوت الذي من المتوقع حتما وعلى عدة مستويات أن يحصل بين المتعلمين نتيجة لتنفيذه ، وتحذر من عدم الاستقرار التربوي الذي يمكن أن تعيشه بسبب ذلك مؤسساتنا التعليمية.
2- إن الكونفدرالية، إذ تستغرب للتمثيلية الضعيفة لجمعيات الآباء والأولياء التي اقترحها مشروع القانون رقم 105.12 المتعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين بالرغم من الحضور المتنامي لتنظيماتها الوطنية وانخراطها الميداني الواعي والمتفاني في الساحة التعليمية، فإنها تدعو المؤسسات التشريعية إلى العمل على تعديل المادة المعنية في المشروع بما يضمن اعتماد معايير موضوعية في تحديد عدد ونوعية ممثلي جمعيات الآباء والأولياء.
3- إن الكونفدرالية تعتبر أن تنفيذ المادة الرابعة من المرسوم رقم 2.12.618 المحددة لأعضاء اللجان الإقليمية للمنح الجامعية كانت له آثار سلبية على نتائج عمل هذه اللجان نظرا لإقصاء ممثلي جمعيات الآباء والأولياء وهم الأقدر تعبيرا عن هموم الأسر والأكثر إلحاحا على الرقي بمكتسبات التلاميذ، لذلك فهي تدعو إلى التراجع عن هذا الإقصاء والتنصيص بشكل صريح على عضوية ممثل جمعيات الآباء والأولياء في هذه اللجان.
4- إن الكونفدرالية وهي تثمن مبادرة وزارة التربية الوطنية في تنظيم لقاءات تشاورية حول المدرسة المغربية، فإنها تؤكد على أن المتوفر من نتائج التشخيص والاستشراف كاف للانطلاق في اقتراح حلول عملية للمشاكل التي تعيشها منظومتنا التعليمية والتي جزء منها آني ومستعجل، وتعتبر بالتالي أن موعد مارس 2015 لإرساء آليات تنفيذ المشروع التربوي المتوافق عليه هو إهدار لمزيد من الوقت والموارد.