تربية وتعليم

الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تستكمل هياكلها ببوزنيقة

عقدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة أيام 5-6-7 أكتوبر 2018، بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، مؤتمرها الوطني العادي الخامس عشر(15)، تحت شعار ” ترسيخ الفعل التطوعي رافعة للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب “. وتأتي هذه المحطة التنظيمية لتؤكد استمرار حضور الجمعية وإشعاعها وسط النسيج الجمعوي، والتزامها بمبادئ الحكامة والديمقراطية الداخلية، ومواصلة انخراطها الواعي في الإسهام الجاد والمسؤول في الفعل التربوي والثقافي بالبلاد، كما دأبت على ذلك منذ تأسيسها في 19 ماي 1956.
وسجل البيان الختامي للمؤتمر أسفه على ما آلت إليه أوضاع الشباب المغربي، الذي صار يسكنه اليأس وانعدام الثقة في المستقبل، والتفكير في الهجرة بكل أشكالها، ويطالب السلطات العمومية بتبني سياسة عمومية، مبنية على المقاربة التشاركية والحقوقية، وعلى قيم العدالة الاجتماعية والمجالية؛
و دعا البيان المنتظم الدولي والأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية، إلى تحمل المسؤولية مما تتعرض له الطفولة المحتجزة بمخيمات تندوف، مطالبا بفك الحصار عنهم والعودة إلى وطنهم؛

و اعتبرت الجمعية عدم تفعيل آليات وأدوار المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة وإخراجهما للوجود، إلى جانب تعطيل مراسيمهما التنظيمية مساهمة بشكل كبير في ضرب عملية تقييم السياسات العمومية للدولة الموجهة للشباب والطفولة والمرأة؛
كما سجلت الحمعية ضعف الاهتمام بمؤسسات التنشيط التربوي والسوسيو ثقافي الموجهة للشباب والأطفال، وقلة فضاءات استقبالهم، بما يسمح بتربيتهم على قيم المشاركة الإيجابية، والمساءلة المواطنة، وتنمية كفاياتهم الحياتية والذاتية، في ظل عجز الأسرة والمدرسة عن الاستجابة للتحولات التي يعرفها المحيط الاجتماعي والثقافي؛
و اثار المؤتمر الانتباه إلى ضعف بنيات مراكز استقبال الشباب، وفضاءات التخييم، وعجزها عن الاستجابة لحاجيات وانتظارات الطفولة والشبيبة المغربية في هذا الباب، وغياب سياسة عمومية واضحة ومتوافق بشأنها، لتمكين الأطفال من حقهم في النمو الجسدي والعقلي السليم وفي التربية والترفيه؛
و ثمن البيان خروج قانون محاربة العنف ضد النساء لحيز الوجود، ويعتبره إحدى الآليات القانونية لحماية المرأة من جميع أشكال الاعتداءات، ومواجهة ظواهر التحرش الجنسي. ويعتبر إصدار قانون تشغيل خادمات البيوت في سن 16 سنة هو جريمة في حق الطفولة المغربية، ويضرب في العمق جميع المواثيق الدولية لحقوق الطفل؛
و طالب المؤتمرون بإيلاء الاهتمام اللازم بحقوق الأطفال، والشباب، والنساء، والأطفال في وضعية إعاقة، في العالم القروي، والأحياء الهامشية للمدن، بالنظر لما تعانيه هذه الفئات الاجتماعية من مختلف أشكال الإقصاء والهشاشة؛

و دعت الجمعية الحكومة، والجماعات الترابية؛ والقطاع الخاص، إلى تحمل مسؤولياتهم، من خلال اهتمام جدي بقضايا الشباب والطفولة، وبلورة شراكة حقيقية واضحة ومسؤولة مع الجمعيات الفاعلة، لتمكين شباب وأطفال الوطن من حقهم في الاندماج الاجتماعي والعيش الكريم.
كما اكد المؤتمر الوطني اصطفاف الجمعية إلى جانب كل المبادرات النبيلة والمسؤولة، الهادفة إلى صون كرامة المواطنات والمواطنين، والدفاع عن حقوقهم المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. كما يعلن إطلاق دينامية ترافعية في هذا الشأن، لتشكيل تحالفات مدنية للدفاع عن هذه الحقوق، واستمرارها في سياسة التكوين والتمكين انطلاقا من شعارها:” نبني الشباب والشباب يبني الوطن “.
و انتخب المؤتمر المكتب الوطني للجمعية المغربية لتربية الشبيبة الذي جاء على الشكل التالي

الرئيس محمد الصبر
نائب 1 : محمد كليوين
نائب 2 : عبد الرحمان حداد
الكاتب : عزيز العموري
نائبته 1 : كريمة ابن جلون التويمي
نائب 2 : خليل السعدي
الامانة : مصطفى العلوي
نائب 1: حفيض جاعة
نائب 2 : عبد الرحيم اسليماني

المستشارون مكلفون بمهام و لجان:
زكية الشابي
امين نسور
خليل الحداد
مصطفى حمادي
حسن الصبار
حسن معروف
سناء بوكيوط
سعيد العجل
سفيان نسور
محسن باهدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى