سياسة

ساجد: العدالة والتنمية هو من صنع الأصالة والمعاصرة

انتقد محمد ساجد الأمين العام للاتحاد الدستوري موقف “بيجيدي” من العتبة الانتخابية، موضحا أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وأمين العدالة والتنمية، تعامل مع المسألة بمنطق الحزب “المهيمن” متناسيا أن “لي طالع دابا ينزل” في إشارة إلى أن تخفيض العتبة قد يسعفه في المستقبل عندما تتغير موازين القوى في المشهد السياسي.
واعتبر ساجد، الذي حل ضيفا على نادي “الصباح” يوم الجمعة الماضي، أن العدالة والتنمية ساهم في صناعة حزب الأصالة والمعاصرة ووصوله إلى رتبة الحزب الأول من حيث عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الجماعية، موضحا أن تركيز الحزب الحاكم على معاداة إلياس العماري فتح الباب أمام “البام” ليأخذ مكانته الحالية.
واعتبر العمدة السابق للبيضاء أن طبيعة التحالف الحكومي الحالي تسببت في تلويث السياسية، في إشارة إلى وجود حزب تقدمي في حكومة يقودها حزب إسلامي يصنف في أقصى اليمين، وعبرت عن مواقف رجعية في عدد من الملفات المصيرية لمستقبل المغرب والمغاربة، في إشارة إلى ردود أفعال بنكيران ضد توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومخرجات المجلس الأعلى للتعليم والتكوين، محذرا من خطورة المزايدات السياسية والحسابات الإيديولوجية.
وكشف الأمين العام أنه تفاجأ كثيرا بعد انتخابه على رأس الاتحاد الدستوري بانحطاط مستوى الخطاب السياسي في عهد الحكومة الحالية، مسجلا أن بنكيران لم يتمكن من نزع جلباب قيادة حزب إسلامي وفشل في بلوغ درجة الحياد المطلوبة في رجال الدولة، خاصة بالنظر إلى المكانة التي أعطاها الدستور لرئاسة الحكومة داخل السلطة التنفيذية.
وكشف ساجد أن حزبه سيحدث المفاجأة في الانتخابات التشريعية المرتقبة مستهل أكتوبر المقبل، معتبرا أن من حقه أن يطمح إلى الرتب الأولى كما هو الحال بالنسبة إلى باقي الأحزاب، محذرا من تراخي أحزاب المعارضة في مواجهة أحزاب التحالف الحكومي في معركة الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل مؤشرات عن إمكانية استمرار التحالف الحالي في الحكم.
وشدد الضيف على أن النتيجة التي حققها “بيجيدي” في الانتخابات الجماعية السابقة بحلوله في المركز الأولا من حيث عدد الأصوات، لا ترجع إلى قوة الحزب بقدر ما كانت نتيجة ضعف الأحزاب الأخرى، مسجلا أن الحزب “المهيمن” يتوفر على خلايا محلية تشتغل باستمرار خاصة في المدن الكبرى، داعيا الأحزاب المنافسة إلى ضرورة تغيير طريقة العمل، واعتماد أساليب جديدة في التواصل مع المواطنين إذ لا يعقل في 2016 أن تستمر قواعد العمل المتبعة نفسها منذ فجر الاستقلال.
وذهب ساجد في تحليله لأسباب الأزمة حد وصف حكومة بنكيران بـ “السداجة الاقتصادية”، ضاربا المثال على ذلك بافتخار عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في عيد العمال، بأن الحكومة وفرت 33 ألف منصب شغل في حين أن أرقام الحكومة السابقة وقفت عند حدود 120 ألف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى