النواصر .. جامعة مونديابوليس الخاصة تكرم 322 من خريجيها

أقامت جامعة مونديابوليس الخاصة أمس الثلاثاء بمقرها المتواجد بإقليم النواصر ( الدار البيضاء) حفل تكريم على شرف 322 من خريجيها برسم سنة 2017-2018 .
وشكل هذا الحفل، الذي حضره وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد أمزازي، مناسبة للتنويه بالطلبة المتفوقين وبالمجهودات المبذولة من قبل الأطر الادارية والتربوية للمؤسسة.
كما تم خلال هذا الحفل، الذي وزعت خلاله الشواهد والهدايا على الخريجين ، الإشادة بروح التفاني الذي أبانت عنه أمهات وآباء وأولياء الطلبة من أجل بلوغ أبنائهم هذا المستوى العلمي الرفيع ، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن الطلبة الأجانب يمثلون نسبة 30 بالمائة من المتوجين، معظمهم من القارة السمراء .
وأبرز السيد أمزازي في كلمة بالمناسبة، أن هؤلاء الخريجين يشكلون ثاني دفعة تحظى بشهادات معترف بها من طرف الدولة بالنسبة للمؤسسات الجامعية الخاصة، مشيرا إلى أن هذه الدبلومات ستفتح أمامهم آفاقا جديدة بالنظر لجودة التكوين الذي تلقوه خلال مشوارهم الدراسي.
وحسب الوزير، فإن هذا الاعتراف، الذي منح لمؤسسة مونديابوليس منذ ماي 2018، يخول لها إمكانية، تكثيف شراكاتها والحصول على ازدواجية الدبلوم مع باقي المدارس العليا والجامعات الأجنبية، وكذا فرصة استكمال الطلبة لدراساتهم بالخارج.
وبالرغم من هذه المكاسب، يضيف السيد أمزاري، فإن التعليم العالي الخاص لا يحتضن حتى الآن سوى 6ر4 في المائة من مجموع الطلبة، مبرزا أن هذا الرقم يبقى دون نسبة 20 بالمائة الموصى بها ضمن مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مما يستدعي – كما قال – بذل المزيد من الجهد لبلوغ هذا الهدف المنشود .
وقال إن الدولة بادرت منذ سنة 2015 إلى إجراء الاعتراف بشواهد المؤسسات وجامعات التعليم العالي الخاص ، حتى تكون بنفس قيمة الشواهد المسلمة بجامعات القطاع العمومي، أخذا بعين الاعتبار مدى استجابة هذه المؤسسات التعليمية لمقتضيات دفتر التحملات المسطر لهذه الغاية، وذلك رغبة من الوزارة في مد جسور الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص ، وفسح المجال لإعداد كفاءات ترقى لمستوى التنافسية التي تعرفها المقاولات والادارة المغربية .
وشدد في هذا الصدد على أهمية الانخراط في التوجه الرقمي الذي أضحى اليوم من المجالات المساهمة في خلق المزيد من فرص الشغل، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الانفتاح على روح الثقافة المقاولاتية التي بإمكانها المساهمة في حل مشكل البطالة عبر التشغيل الذاتي.
وخلص إلى أن الاصلاح البيداغوجي الذي تراهن عليه الوزارة في الوقت الراهن يسعى إلى وضع الجامعات الخاصة والعمومية على قدم المساواة من أجل العمل على الرفع من جاذبيتهما.
ومن جانبه قال السيد أمين بنسعيد رئيس جامعة مونديابوليس إن دفعة هذه السنة تضم طلبة متخصصين في تدبير المقاولات، والهندسة ، وآخرين في مجالات العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية، وعلوم الصحة..
وأشار إلى أن ما يميز هذه السنة عن سابقاتها هو اعتماد الجامعة لبرنامج “التناوب” ، حيث يتم الجمع بين التمدرس بالجامعة والخضوع لفترات تدريبية لدى المقاولات، مما يفسح المجال لأغلبهم لضمان الالتحاق بسوق الشغل، خاصة في قطاع المعلوميات الذي يتزايد الإقبال عليه.