رياضة
لماذا يصرف رؤساء الأندية من جيوبهم!؟

فتح موضوع حجز حكيم دومو على أموال النادي القنيطري نظير ديونه التي بلغت 230 مليون سنتيم، النقاش حول أسباب وحدود وظوابط صرف عدد من رؤساء الأندية الوطنية في مختلف الأقسام، لملايين الدراهم في فترات إشرافهم ومطالبتهم بهذه الأموال عند أول نزاع أو صراع أو مغادرة لدفة التسيير.
فعبدالإله أكرم كان دائما يمن على ناد عريق كالوداد بصرفه من أمواله الخاصة على بعض الصفقات والتنقلات، وكان يلوح بعصا أمواله في وجه الخصوم عند كل جمع عام، أو حدث مع الجماهير يستدعي المحاسبة وتقديم التفسيرات المقنعة والواقعية، وهو نفس الإشكال الذي طرح في الجمع العام الأخير حين طالب أكرم برلمان الوداد بأكثر من 400 مليون سنتيم.
رئيس آخر رفض مغادرة ناديه رغم مراكمته لمشاكل جمة مع مكتبه المسير والجماهير ووسائل الإعلام، وهو مروان بناني رئيس المغرب الفاسي، الذي واجه الجميع بدونه المستحقة على النادي وضرورة دفعها من طرف من يملك الشجاعة لتسيير ثاني ممثل للعاصمة العلمية بالبطولة الإحترافية.
والسؤال المطروح هو هل يملك هؤلاء الرؤساء الحق في صرف أموالهم على أنديتهم، في ظرف كان الأجدر فيه توفير موارد مالية قارة وجلب مستشهرين وحين تدبير منح الجامعة، بدل إغراق النوادي في دوامة الديون الشخصية لسعادة الرئيس، ومن يعرف حجم وحجج صرف هذه الأموال، ثم هل تعي الجامعة الملكية لكرة القدم خطورة هذه الظاهرة على سمعة الكرة الوطنية، وهل يعي أخيرا هؤلاء الرؤساء أن أنديتهم أعطتهم من العلاقات والمصالح أكثر مما أقرضوها من الأموال!!؟.