رياضة
لقاءات المونديال وأفراح وأحزان الشعوب

لقاءات كأس العالم تقترب من اختتام مرحلة الدور الأول، وسط إقصاء عدد هام من أقوى المنتخبات كبريطانيا و إسبانيا ابطال العالم في ما مضى من دورات، وازدياد حجم التشويق خاصة بالنسبة لمنتخبات صغيرة أبانت عن تألقها وقوتها رغم عدم ترشيحها لتجاوز الدور الأول قبل انطلاق المونديال.
ومنها نجد منتخب كوستريكا الذي فاجئ أقوئ المجموعات التي تضم ايطاليا وبريطانيا، وحجز هذا المنتخب اللاتيني الصغير مقعده مبكرا بالدور الثاني، بالإضافة الى الآداء الخارق للمنتخب الجزائري الذي قهر منتخب كوريا الجنوبية بأربعة اهداف، ثم هناك منتخبات التشيلي والمكسيك التي يبدوا انها استفادت من عاملي الأرض والجمهور التألق بمونديال بلاد الصامبا.
وما يلاحظ بمونديال البرازيل انه اكد نظرية سطوة الكرة المستديرة على مختلف المجالات، السياسية الإقتصادية والإجتماعية، فالبرازيل رغم الحركات الاحتجاجية وإضرابات العمال ومشاكل التمويل وإنشاء البنى التحتية في الوقت المناسب، الا ان كل ذلك اصبح منسيا في خصم نشوة انتصارات منتخب الصامبا، وتأهله للدور الثاني الإقصائي بعد الإنتصار الكبير والبين على الكامرون بأربعة اهداف لهدف واحد.
ولان كرة القدم تصنع الأفراح والأحزان، فبعض البلدان شهدت شوارعها ليالي بيضاء مليئة بالشعارات والتهليل والتنويه بهذا الإسم او ذاك للاعبين متميزين كما الحال بالجزائر أوروغواي والمكسيك، فيما عاشت منتخبات القارة العجوز احد أسوء مشاركاتها على الإطلاق، بعد خروج اكبر وأقوى منتخباتها وآخرهم منتخب ايطاليا.
ونحن كمغاربة كتب علينا متابعة الفرح في تلك البلدان مع الأحزان طبعا، دون ان نكون طرفا في هذه المعادلة المونديالية، بما ان منتخبنا لم يفلح في اسعادنا حتى في كأس الأمم الإفريقية، لنكتفي لحد الساعة بإنجاز الرجاء الذي اسعد الاف الجماهير المغربية من طنجة العالية الى الكويرة الغالية.