تجار اللحوم الحمراء بالدار البيضاء مستاؤون من انتشار الذبيحة السرية

وقرر المهنيون تنظيم وقفة إنذارية يوم الثلاثاء 30 دجنبر الجاري داخل المجازر البلدية، على أن تعقبها وقفة احتجاجية أمام المجازر البلدية يوم الثلاثاء 06 يناير المقبل في حال عدم فتح حوار معهم لمعالجة جملة مشاكل يرزحون تحتها.
وقال محمد الذهبي، نائب الكاتب العام المكلف بالقطاعات بالاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن تجار اللحوم الحمراء يعانون كسادا بينا جراء انتشار الذبيحة السرية ولحوم الأسواق الأسبوعية، مشيرا في حديث مع “منارة” إلى أن الجهات المسؤولة تراجعت عن حماية اللحوم المنتجة من طرف القصابة والتي يؤدون عليها رسوما مرتفعة لفائدة مجلس المدينة.
الذهبي، أفاد بأن تجار اللحوم الحمراء قرروا كسر طوق الصمت المضروب عليهم منذ هروب الشركة التركية من التسيير وتعويضها بشركة تابعة لجماعة الدار البيضاء، مما استفحلت معه ظاهرة الذبيحة السرية التي أصبحت لحومها تروج بالعلن في معظم محلات الجزارة بالمدينة.
من جهته، سجل عبد العالي رامو، الكاتب العام لنقابة القصابة، متحدثا مع”منارة” ما وصفه بـ”تهاون رئيس مجلس المدينة في محاربة الذبائح السرية بصفته ضابطا للشرطة الادارية وعدم استصداره لقرارات لمنع ترويج هذا النوع من اللحوم لحماية منتجات مرفق المجازر وتنمية مداخل الجماعة خاصة ومهنيو المجازر يؤدون لفائدة الجماعة أكبر رسم مقابل خدمات الذبح”.
وأوضح رامو أنه وزيادة على الكساد الذي ضرب جنبات المجازر، لم تقم المصالح الجبائية للجماعة بتحويل المبالغ المستخلصة من المهنيين (0,20 درهم عن كل 1 كلغ من الانتاج) لفائدة الخزينة العامة كمدخر ضريبي.
وكان المهنيون عقدوا جمعا استثنائيا يوم الخميس الماضي لتدارس الأوضاع في المجازر البلدية وهو الاجتماع الذي تمخض عن مطالب من بينها دعم المصالح البيطرية لمدينة الدارالبيضاء بالوسائل اللوجستيكية للقيام بعملها في محاربة ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المجلوبة من الأسواق الأسبوعية، وعودة عمل الدورية المسائية والتي كانت لها انعكاسات ايجابية على محاربة الظاهرة والتنسيق مع المهنيين في عملية المحاربة وعقد اجتماعات دورية بين المهنيين ومسؤولي الشركة المسيرة تحت اشراف الجماعة الحضرية والسلطات الولائية والمحلية لمناقشة مختلف متعلقات ومشاكل المهنيين داخل مرفق المجازر.