قيادي تجمعي يضع قنبلة تحت كرسي أخنوش

وضع عبد الرحمان اليزيدي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قنبلة تحت كرسي رئيس الحزب ، ستكون تداعياتها في حالة عدم محاصرتها ، سلبية على مسار حزب يراد له أن يلعب دورا محوريا في الحياة السياسية والشأن العام المغربي .
فالخروج الإعلامي لليزيدي الملتحق مؤخرا بحزب التجمع ،
وإطلاقه النار على زميله في الحزب توفيق كميلي رئيس فريق التجمع الدستوري ، على خلفية تصويت الفريق في لجنة المالية ضد مقترح التعديل الذي يسعى إلى إدراج الأمازيغية في الأوراق المالية، اعتبرته مصادر تجمعية ، يفتقد للحس السياسي والمسؤولية، لأن النقاش في مثل هذه المواضيع الحساسة يتم داخل الأجهزة الحزبية المسؤولة ، ويصدر فيه رأي من الجهة المخولة قانونا للحديث باسم الحزب ، أي رئيسه عزيز أخنوش ، أما توجيه الإتهام من طرف عضو للمكتب السياسي ضد زميل له ، فهو يضر بصورة الحزب ويضع رئيسه في موقف العاجز عن السيطرة عن أعضاء مكتبه السياسي ، على حد تعبير ذات المصدر، خاصة وأن موضوع الأمازيغية لم يتم حسمه بعد وترسميها مازال فيه نقاش وطني كبير ، وإدراج الأمازيغية بالأوراق المالية عملية مكلفة وغير يسيرة ،والدليل أن المقترح عندما عرض على الغرفة الثانية تم رفضه ومر الأمر مرور الكرام ولم يثر أي رد فعل ولم يتم اتهام البكوري رئيس التجمع الدستوري بالغرفة الثانية بأي تهمة ولم تتم محاسبته سواء داخل أجهزة الحزب أو عبر وسائل الإعلام ، لكن عندما عرض للمرة الثانية بالغرفة الأولى وتم رفضه وهو نفس موقف الغرفة الثانية ، خرج اليزيدي للهجوم على زميله رئيس الفريق بالغرفة الأولى دون الإشارة من قريب أوبعيد لموقف رئيس الغرفة الثانية ، مما يطرح علامات استفهام كبرى ،حسب ذات المصادر ، حول الجهة المستفيدة من هذا الهجوم أو التي تقف وراءه ، وهي بكل تأكيد جهة لاتخدم مصلحة الحزب ، لأن تهريب النقاش خارج الأجهزة الحزبية ومؤسساته الرسمية ، فيه تبخيس لهذه الأجهزة والمؤسسات وضرب لوحدة الحزب .