دقّ خبراء الزراعة والتغذية بالنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين ناقوس الخطر بكشفهم عن وجود مواد مسرطنة ببعض أنواع الأسمدة التي تُسوق في المجال الفلاحي، والتي يقول عنها رئيس النقابة، الطاهر أنسي، إنها ستقتل البلاد والعباد وإن “السماح باستيراد هذه المواد يعتبر جريمة في حق الشعب المغربي، وإن المسؤولين لا يولون أهمية كبيرة للمواطن المغربي بقدر ما يتوخون الربح مهما كانت الوسيلة”.
كما جرم نفس المتحدث، تسويق أسمدة مسرطنة في المغرب في الظل، دون أي اعتبار لسلامة النظام البيئي وبنية الاقتصاد الفلاحي، حيث أضاف “أن هذا الأمر يروم تكريس التبعية للغرب ودعم تسويق منتجات طبية على حساب صحة المواطن، مع العلم بعجز النظام الطبي المغربي وانعدام البحث في مجال محاربة الأمراض المسرطنة والمزمنة، فضلا عن ضعف القدرة الشرائية وغلاء الأدوية”.
وعن أنواع الأسمدة التي تتضمن هذه المواد التي تهدد بشكل كبير صحة المواطن، نظرا لاعتماد جل المواد الغذائية على أسمدة مستوردة، صرح عبد الرحيم العبدي عضو النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين لوسائل الاعلام الوطنية، “أن جميع أنواع الأسمدة بدون استثناء أصبحت تعتمد تلك المواد الكيماوية لضمان إنتاج قوي، مما يطرح إشكالا حقيقيا حول انعدام مراقبة هذه المواد التي تتركب منها هذه الأسمدة”.