
دعت المملكة المغربية على لسان وزير خارجيتها السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء خلال أعمال الدورة 154 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إلى توجيه الجهود العربية نحو دعم الحل السياسي للأزمة الليبية على حساب الخيار العسكري، والمساهمة في توفير إطار محايد لحوار ليبي- ليبي يضمن تماسك اللحمة الوطنية والوحدة الترابية والسيادة الوطنية لليبيا على جميع أراضيها.
كما أكد الوزير في هذأ اللقاء الإفتراضي، على ضرورة العمل على تحقيق الحل لهذه الأزمة بمساهمة ليبية محضة، والمساهمة في توفير إطار محايد لحوار ليبي- ليبي، يضمن تماسك اللحمة الوطنية والوحدة الترابية والسيادة الوطنية لليبيا على جميع أراضيها بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وقال الوزير بوريطة أن “هذا التقارب في المكان الجغرافي لتلاقي الفرقاء الليبيين، ما هو إلا امتداد لمسؤولية المملكة المغربية تجاه الأشقاء الليبيين، لكي يختاروا ما يرونه مناسبا من القواعد، ومن المبادرات لتدارك الوقت الضائع، والانخراط في مفاوضات سياسية شاملة، تنهي مظاهر الصراع، ،وتضع حدا للمرحلة الانتقالية، وتؤسس لاستقرار سياسي دائم”.
وإلى جانب إعرابه عن تضامن المغرب مع جمهورية السودان الشقيقة بسبب الفياضانات التي اجتاحت البلاد، لم يفت الوزير أيضا أن يقدم أحر التعازي للجمهورية اللبنانية على إثر إانفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أن تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتسيير جسر جوي للمساعدات الإنسانية، إلى جانب إقامة مستشفى عسكري ميداني جاءت في إطار”أوجه التضامن الفعلي للمملكة المغربية مع الأشقاء في لبنان، وهو واجب يضطلع به المغرب بوازع المسؤولية في التخفيف من الأعباء في وقت الشدة”.