شهد مقر عمالة مقاطعة الحي الحسني مساء يوم الثلاثاء 22 مارس 2016،تنظيم لقاء تشاوري مع فعاليات مقاطعة الحي الحسني في اطار برنامج عمل مجلس جماعة الدارالبيضاء بحضور والي جهة الدارالبيضاء سطات وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، ورئيس جماعة الدارالبيضاء ونائب رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء ونائبرئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء ورئيس مقاطعة الحي الحسني،والمنتخبين بمجلس مقاطعة الحي الحسني والغرف المهنية ووسائل الاعلام ،وقد شهد هذا اللقاء فرصة لطرح مجموعة من التحديات والاقتراحات البديلة في افق صياغتها على شكل مشاريع ومنجزات طموحة وواعدة تتجاوب مع انتظارات الساكنة المحلية.
وفي مداخلتها،طرحت السيدة عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني بعد إعطائها لنبذةتاريخية عن نشأة المنطقة وما صاحبها من تطور بشري وعمراني متسارع على مر الفترات الانتدابية بحكم موقعها الاستراتيجي المفتوح على مجموعة من المناطق المجاورة،مجموعة من التحديات التي تحد من تشكيل مشهد تنموي حقيقي مستجيب للانتظاراتالمحلية،مبرزةفي السياق نفسه نجاعة المقاربة التشاركية المنتهجة القائمة على ضبط الحاجيات الأولية التي تكتسي صبغة الاستعجال من لدن مختلف المتدخلين في افق صياغة مشاريع واعدة تقدم أجوبة انية على التساؤلات المطروحة.
كما شكلت هذه المناسبة أيضا لحظة مواتية للمنتخبين المحليين لطرح مجموعة من الاكراهات المشخصة بعدد من المناطق المكونة للنفود الترابي المحلي مع تقديم اقتراحات بديلة للحسم مع مجموعة من الإشكاليات التنموية المطروحة،حيث ابدى المنتخبون استعدادهم للانخراط في حكامة تدبيرية ناجعة تقوم على الانتقاء الجيد للمشاريع وجودتها.
اللقاء التشاوري عرف طرح العديد من الاكراهات القطاعية والمشاكل الاجتماعية نظير بطء وتيرة إيجاد تسوية لمعظلة السكن الصفيحي حيث طالب المتدخلون من القيمين على تدبير مدينة الدارالبيضاء إعطاء الأولوية للمنطقة فيما يخص مشاريع إعادة الإسكان خاصة وان تراب المقاطعة يشكل 20 بالمائة من المساحة الاجمالية لمدينة الدارالبيضاء،كما ركز المتدخلون في مداخلاتهم على معالجة عدد من القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والنقل والامن وملاعب القرب مع إيلاء أهمية كبيرة للتحدي البيئي المطروح في افق تأهيل منطقة الحي الحسني التي ستشكل قطبا ماليا بامتياز.
مشكل الأسواق العشوائية شغل مساحة مهمة من مداخلات الحاضرين مطالبين بخلق فضاءات لتجارة القرب للحد من تنامي ظاهرة مقلقة اسمها الباعة الجائلين،كما شكل موضوع تأهيل الاحياء الناقصة التجهيز، نقطة خصبة ضمن مداخلات المنتخبين مطالبين بسن منهجية معقولة وناجعة لفك العزلة عنها.
كما ان المتدخلين لم تفتهم فرصة طرح المشاكل التي تعتري قطاع الصناعة التقليدية باعتباره قطاع مشغل وحيوي ومنتج،اذ يشكل محركا حقيقيا لتنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية،حيث طرح المتدخلون حزمة من الاقتراحات لتنمية القطاع في افق خلق حركية للصناعة التقليدية وبالتالي لدعم التنمية الاجتماعية.
وفي الختام ابدى رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، استعداده التام لتنشيط التنمية بتراب عمالة مقاطعة الحسني وفق مقاربة تشاركية تضع في صلبها بعد تأهيل العنصر البشري.