مجتمع

موسم مولاي عبدالله …فرس بحر وفنطازيا

كل سنة تتحول منطقة مولاي عبدالله بإقليم الجديدة لقبلة لآلاف الزوار المغاربة من شتى المدن، العاشقين لأجواء المهرجانات الشعبية وعروض التبوريدة التقليدية، وسماء الخيمة البدوية مع ما تختزله من فنون شعبية وعادات فرجوية متوارثة منذ أجيال.
كل شبر من أراضي جماعة مولاي عبدالله يتحول لمخيم يأوي عائلات وأسر من كل الفئات العمرية، جاؤوا للإستجمام قرب البحر وفي نفس الآن مشاهدة عروض التبوريدة زوال كل يوم حتى حدود الساعة السابعة مساءا، حيث يأدي أبناء القبائل المجاورة استعراضاتهم على صحوات خيولهم بكل آنفة وإعتزاز.
موسم مولاي عبد الله أمغار ليس مهرجانا التبوريدة فقط، بل هو فضاء واسع للموسيقى الشعبية المحلية، والأخرى القادمة على صهوات الخيول من شتى مناطق المملكة، حيث تحضر عشرات الفرق الشعبية وشيوخ العيطة والمرساوي والعلوة، لخلف الفرجة كل مساء داخل الخيام التي بلغ عددها خذه السنة أكثر من 160 خيمة.
للمهرجان أيضا جانب تجاري وإقتصادي بالإضافة الى خصوصيات الفلكور والفنطازيا، حيث يخلق توافد آلاف المصطافين رواجا كبيرا وعائدات مالية مهمة لأبناء المنطقة ومصالح جماعة مولاي عبدالله، كما تستفيد منطقة سيدي بوزيد من هذا الرواج بإستقبالها لجزء من الزوار وأيضا من الأنشطة الترفيهية.
يعد إذن هذا المهرجان من اكبر المواعيد الترفيهية لساكنة اقليم باكمله، كما يميزه قربه من شواطى المحيط، وتركيزه على المثوارت والراسخ في التقاليد، بالإضافة الى كلفة الإصطياف البسيطة التي لا تتعدى 50 درهما في اليوم، ما يتيح اجواء الفرح كل صيف لألاف الأسر المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى