مجتمع
نشر غسيل الفدرالية متواصل…ايوي يعرض الفضائح المالية للعزوزي ويصفه بالمتآمر الصغير

لم يهدأ مسلسل الفضائح بالفدرالية الديمقراطية للشغل التي يتنازعها تياران (تيار العزوزي وتيار الفاتيحي)، اذ يستل كل واخد اسلحته لضرب الاخر تحت او فوق الحزام لا فرق.
في هذا الشوط نعرض لمقتطف من رسالة عبد الغزيز ايوي الكاتب العام لنقابة التعليم التي يعرض فيها بعض اساليب العزوزي للاستيلاء على مالية النقابة.
“…..للحقيقة والمسؤولية فالعزوزي يريد أن “يحكم” النقابة دون حسيب ولا رقيب، أن يتصرف في ماليتها كما يشاء، ويتصرف في قراراتها كما يحلو له أيضا. ولكي يخلو له الجو يحتاج إلى التحكم في النقابة، وأن تكون طوع إرادته ورغباته. لكنه تواجهه معارضة قوية وواضحة من بعض أعضاء المكتب المركزي الذين يمثلون قطاع التعليم والفوسفاط والصحة والعدل والاتصالات. لذلك كان قراره أعلاه يهدف في المرحلة الأولى إلى إبعاد ثلاث قطاعات على أن يأتي الدور على الأعضاء الآخرين.
إنه يعرف أن إبعاد قطاع التعليم من المكتب المركزي هو خطوة أولى لإضعاف القطاع داخل المركزية. لذلك كان يخطط للإعلان يوم الأربعاء 25 يونيو، بموازاة مع مجلسه الوطني، عن تأسيس نقابة “ديمقراطية “للتعليم. وقد استدعى في هذا السياق كل الفاشلين الذين لفظتهم النقابة من البيضاء والراشيدية والرباط لينصبهم في الجهاز المفبرك.
إنها نفس المؤامرة التي تتكرر، فقد دفع سنة 2011، المسمى “المعموري” إلى تأسيس ” النقابة الديمقراطية للتعليم العالي” وهي نقابة منشقة عن منظمتنا ، وتم تمويل مؤتمرها من اموال المنظمة. وعرض، دون حياء ولا مسؤولية، سنة 2012 داخل المكتب المركزي طلبا من هذه النقابة للانضمام للمركزية.
إن هذا المتآمر الصغير ليس في حاجة إلى مناضلين يناقشونه ويعارضونه، بل في حاجة إلى زبناء يؤدون المهام المطلوبة منهم بالمقابل الذي قد يكون هبات مالية أو رحلات، أو إقامة مجانية في فنادق بمهام وهمية، أو وعود بالترشيح في رأس قائمة المركزية بمناسبة تجديد الغرفة الثانية، أو التنصيب في بعض المؤسسات، أو حتى التزويد برقم هاتفي مجاني على نفقة المنظمة. أو محاولة شراء ولاءات المسؤولين بواسطة دعم المقرات… هذا جزء من قاموس العزوزي لبناء تدبير بيروقراطي للنقابة. وبالطبع فإن الأداة الأساسية لتحقيق هذا الهدف المركزي هي مال المنظمة. من هنا نفهم لماذا يرفض كل تدبير ديمقراطي شفاف لهذا الجانب.
إن الملف المالي هو الوجه الآخر لحقيقة العزوزي التحكمية البيروقراطية ، ويحتاج إلى تفصيل أكثر لفضح هذه البيروقراطية الناشئة في الجسم الفيدرالي، لذلك سنخصص لها ورقة خاصة بها.