انفراد وعاجل…التجمعيون غاضبون من تصريحات “الحيا” ويعقدون اجتماعا طارئا تترتب عنه هذه القرارات

يبدو أن الاندفاع الحماسي للقيادي في العدالة والتنمية المصطفى الحيا، خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس مدينة الدار البيضاء، سيكون له ما بعده، بعد اثارته اسماء الشركات التابعة لشقيق الوالي السابق والوزير الحالي في المالية والاقتصاد التجمعي محمد بوسعيد، ومطابته بفتح تحقيق قضائي معه حول الصفقات العمومية والمشاريع التي تستفيد منها هذه الشركات بطرق ملتوية، حسب زعمه.

فبعد الهواتف والتقارير التي تحركت فور انتهاء اجتماع لجنة المالية بسبب هذه التصريحات “الخطيرة” لعضو العدالة والتنمية، سارع القطب التجمعي بالدار البيضاء شفيق بنكيران الى الدعوة الى اجتماع طارئ لقيادات الحزب الجهوية وممثليه في الجماعات وغرفتي البرلمان وباقي القطاعات الأخرى.

ويعقد الاجتماع بمقر إقامة رئيس مجلس الجهة اليوم في الساعة العاشرة صباحا، للتداول في حيثيات وخلفيات الاتهامات والتصريحات في حق الوالي السابق والوزير التجمعي الحالي التي صدرت عن عضو مسؤول وكبير في العدالة والتنمية يتقلد منصب نائب للعمدة ورئيس مقاطعة.

ويعتبر التجمع الوطني للاحرار، حسب مصادر “كازاوي”، هذه التصريحات خطيرة من شأنها ان ترخي بظلالها على علاقة الحزبين اللذين يشتركان في تسيير الحكومة وعدد من الجماعات ومجالس المدن ضمنها الدار البيضاء، كما من شأنها ان توثر الاجواء السياسية والحزبية قبيل الاستحقاقات المقبلة، وتؤثر على جميع المجهودات للتشبت بالاخلاق السياسية كما اوصى بذلك جلالة الملك.

وتنتاب حالة من الغضب والتذمر صفوف التجمعيين بالدار البيضاء الذين لم يفهموا كيف يتحدث قيادي من العدالة والتنمية بكل هذه اللامسؤولية ويطلق الكلام على عواهنه دون وثائق او اثباتات.

ومن المقرر ان تصدر عن اجتماع هذا الصباح قرارات صارمة من قبيل تقديم اعتذار رسمي للحزب والوزير من طرف قيادة الحزب الوطنية، عما صدر عن العضو مصطفى الحيا في حقهم، والقيام بمبادرات ملموسة لرد الاعتبار الى الوزير وشقيقه رجل الاعمال وللحزب، او طلب الانسحاب من الحكومة التي دخلها التجمع في نسختها الثانية من اجل انقاذها من السقوط بعد تخلي حزب الاستقلال عنها في منتصف الطريق.