ﺷﺮﻛﺎﺕ نظﺎﻓﺔ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺻﻤﺖ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ وﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺗﻜﺸﻒ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ على ﺭﻭﺍتب ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﻗﺎﺗﻬﺎ

ﻓﻀﺤﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﻔﺘﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ، ﺧﺮﻭﻗﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺣﺎﺯﺕ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ، ﻭﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ .
ﻭﺳﺠﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ، ﺻﺪﺭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ، ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺷﺮﻛﺎﺕ لإلتزﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ “ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ” ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ .
ﻭﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺷﺎﻭي ﺿﺨﻤﺔ ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ، ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ، ﻧﻈﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ، ﻣﺜﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﻣﻬﻨﺪﺱ .
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ، ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮﺡ ﺑﻬﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ، ﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺨﻼ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺭﻫﻦ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺠﻬﺰ ﺑﺄﺛﺎﺙ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺣﻮﺍﺳﻴﺐ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﻭ ” ﻓﺎﻛﺲ ” ﻭ ” ﺃﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ” ﻭﺭﺍﺩﻳﻮ ﻭﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺭﻗﻤﻴﺔ، ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 31 ﻣﻦ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺘﺒﻊ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ .
ﻭﺗﺨﺮﻕ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 33 ﻣﻦ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺤﻤﻼﺕ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺍﻟﻨﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﺼﻔﻘﺎﺕ ، ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﺯ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ، ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻣﻘﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﻘﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ، ﻳﺤﻮﻱ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻶﻟﻴﺎﺕ .
ﻭﻓﻀﺤﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ، ﺗﻼﻋﺒﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ “ ﺍﻟﻄﻮﻧﺎﺝ ” ، ﺃﻭ “ ﺍﻟﻮﺯﻥ ” ، ﺇﺫ ﺗﻌﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﻥ ، ﺑﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻻﺕ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺷﻬﺮﻳﺔ ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺪﺱ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ، ﺑﺪﻝ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺏ “ ﺍﻟﻄﻮﻧﺎﺝ .” ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ التحقيقات ، ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ، ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﺎﺑﻖ ، ﻭﻗﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻳﺮﺃﺱ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻨﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ، ﻭﺑﺪﺀ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ، ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻠﻒ ﺷﺮﻛﺔ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺯﺑﺎﻝ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻪ .