سياسة

حزب أخنوش يحذر من إقصاء الشباب من العمل السياسي+ صور

نظمت اتحادية مولاي رشيد- سيدي عثمان التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الأحد، بالمركب الثقافي مولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء، ندوة تحت عنوان “الشباب..رافعة لتجديد النخب”.

وقد أثث الحوار كل من بوشعيب رديف، أستاذ باحث في التواصل السياسي والاجتماعي، وعبد الرزاق بياز، أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، وكذا بحضور مدير وكالة الأنباء سابقا سعيد رحيم، والسيد محمد السلاسي، رئيس المجلس الإقليمي لتاونات وبرلماني سابق عن لائحة الشباب.

وتطرق عبدالرزاق بياز، في مداخلته المعنونة بـ”الشباب والمشاركة السياسية” للحديث عن ظاهرة عزوف الشباب عن الحياة السياسيّة باعتبارها مسألة وطنيّة مصيريّة، لأن الحياة السياسية من دون شباب، هي عبارة عن حلقة مفرغة يتصارع فيها ذوي القوّة والسلطة والمال. فيما يتعلّق بالأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن الحياة السياسيّة، فقد أشار بياز إلى الأسباب التّالية، منها أوّلا ضبابيّة المشهد السياسي نتيجة الإنشقاقات والإختلافات، ثانيا، محافظة جلّ الأحزاب، على تركيبة هياكلها الحزبيّة وتهميش دور الشباب فيها، ثالثا، تأثير البيروقراطيّة على المشهد السياسي، رابعا، تطرّف وازدواجيّة الخطاب لعديد من السياسيّين، خامسا، إهمال الجانب الإتّصالي وعدم اعتماد عديد الأحزاب خطّة اتّصاليّة تتماشى مع وسائل الشباب الحديثة، وأخيرا ضعف التنشئة السياسية سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة.

وسلط سعيد رحيم، في مداخلته المعنونة بـ”النخبة الشبابية وأخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي”، الضوء على صفات جيل اليوم باعتباره شباب منصرف عن الحياة السياسيّة بمفهومها التّقليدي، يميل للإستقلاليّة وإلى الجانب العملي البراغماتي، كما أنه يبحث عن الشفافيّة وسرعة الإستجابة لطموحاته من صنّاع القرار، هو شباب يضيف رحيم محافظ في أفكاره، ليبيرالي في سلوكه أكثر من الجيل الّذي سبقه. وفي سياق مداخلته، قال “إن الشباب الحالي نشأ في مجال أوسع (مواقع التواصل الإجتماعي) من الّذي نشأت فيه الأجيال السّابقة (الحيّ)، وهذه الحريّة تعوق إنخراطه في اﻷحزاب السياسيّة التي يعتبرها محيطا ضيّقا.

أمّا بالنّسبة للحلول، فقد نبه بوشعيب رديف، إلى ضرورة التوقّف عن الجدل السياسي وإعادة تدوير الثروات في البلاد، رغم أنّ الدّولة هي أكبر رأسمال وفي نفس الوقت هي المنافس الأهمّ بالأساس. كما أشار إلى مراجعة القطاع العامّ الذي اعتبره قطاعا خاسرا لا يمكن أن يكون للشباب أي دور فيه. وتحدث أيضا عن صعوبات التواصل معرفا هذا الأخير قائلا “التواصل قانون كوني، وأصله حل المشكلات وهو تبادل المعلومات بشرط الرغبة..”.

كما وجّه محمد سلالي النداء إلى الشباب للتحرّك والتصدّي للإحباط والدّخول إلى معترك الحياة السياسيّة ليكون لهم دورا في نسج المستقبل الواعد الّذي يريدونه لهم وللأجيال اللّاحقة. وأكد مساندته ودعمه لشباب اتحادية مولاي رشيد-سيدي عثمان لما يواجهونه من مضايقات وصعوبات في مسيرتهم النضالية.

وفي الأخير ختم اللقاء بكلمة المنسق اﻹقليمي محمد حدادي، والكاتب الإقليمي “تفضل حسن” ومنسق فرع مولاي رشيد السيد محمد خلدون، وكذا رئيس الشبيبة اﻹقليمية “أنس حدادي” مع تقديمهم تذكارات لبعض القياديين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى