إعلاميون محليون يهاجمون شفيق والناصري بسبب “صلح القصيبة”
نتهى مسلسل التطاحن بين البرلمانيين عن عمالة مقاطعة عين الشق عبد اللطيف الناصري، المنتمي لحزب العدالة والتنمية وعبد الحق الشفيق عن حزب الحركة الشعبية بسبب ملعب سيدي معروف وباقي الملاعب المرتبطة به وما يتخلل تدبيرها من مشاكل لعل أقلها فرض مقابل مبالغ فيه على كل الفرق مقابل حصة مباراة في كرة القدم.
وقد اعتبر شباب المنطقة أن فرض مقابل مبالغ فيه يمس بمصالح الشباب وبفلسفة مشاريع التنمية البشرية متهمين البرلماني عبد اللطيف الناصري بتحويل تلك الملاعب مجتمعة إلى ملك خاص يفعل بها ما يشاء عبر التحكم في الجمعية الرياضية التي يزعم وجود أي ارتباط عضوي له بها، والحال أن الحقيقة التي يعرفها العام والخاص أن المسؤول الأول عن المشروع وعن الجمعية وعن المشاكل المرتبطة بهما.
من جانبه البرلماني عبد الحق الشفيق عن حزب الحركة الشعبية، إلى أن يثبت العكس، يقول حقا يراد به باطل، فلا أطفال المنطقة ولا شبابها يشغلانه بقدر ما يشغله حصته في الوزيعة من أجل فريقه الرياضي فضلا عن توجيه ضربات في هذه الظرفية الانتخابية عساها تسعفه في اقتحام قلاع انتخابية جديدة. وفي آخر المستجدات انعقد اليوم اجتماع بين البرلمانيين المعنيين بالفريقين الرياضيين بحضور نائب رئيس المقاطعة انتهى بتحرير محضر اتفاق تضمن إقرارا حقيقيا بكون الوضع الحالي غير سليم، وأن الهواجس الانتخابية البحثة هي المحركة لكلا الطرفين، حيث ثم تخفيض مبلغ الاستفادة من الملاعب مع الابقاء على مبدأ الأداء في حدود 100 درهم نهارا و 200 درهم ليلا، وتمكين جمعية البرلماني شفيق عبد الحق من الاستفادة من الملاعب بالطريقة التي تراها مناسبة.
التعجيل بتسوية وضعية الوعاء العقاري للمشروع مما يعد إقرارا خطيرا كون المشروع أنجز فوق وعاء عقاري في ملكية الغير دون مباشرة مسطرة نزع الملكية، مما قد يكلف الجماعة الحضرية للدار البيضاء مبالغ مهمة. وتم تعليق العمل بالاتفاقية الثنائية على شرط مصادقة السيد العامل عليها.
ويستغرب المتتبعون من اختزال الحوار والاتفاق بين برلمانيين يحتضران سياسيا كما لو أن الأمر يعنيهما هما فقط، أو أن الأمر يتعلق بخلاف حول إرث، والحال أن الأمر يتعلق بملك عام، ومشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يخضع لضوابط وفلسفة شروط خاصة، ويستوجب تدخل جميع المعنيين بما في السلطة المحلية المعينة. وتجدر الإشارة إلى أن القضية باتت قضية رأي عام، بعدما تناولت الموضوع مجموعة من المنابر الإعلامية حيث يتهم عيد الحق الشفيق الطرف الثاني عبد اللطيف الناصري بمحاولة السطو على مشروع أنجز بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحويله لملك خاص وممارسة التجارة، في حين اتهم هذا الأخير عبد الحق الشفيق بالمزايدة السياسية وما عبر عنه بسكرات الموت الانتخابي.
