شؤون محلية

سيطرة ” الجماعة ” و” المصباح ” على مقر قيادة هيئة الأطباء ودق أجراس الاستياء

شهد يوم الأحد 23 دجنبر 2018 الانتخابات الوطنية والجهوية لهيئة الأطباء بالمغرب، هذه الأخيرة التي قاطعتها جل النقابات الممثلة للأطباع باستثناء نقابة العدالة والتنمية التي قال خصومها انها “جيشت الأجهزة الفايسبوكية التابعة لها لخدمة مصالح مرشحيها ودعم مرشحي العدل والإحسان، عرفت اكتساحا لمرشحي العدل والإحسان والعدالة والتنمية ” . ليتربعوا على عرش هذه الهيئة وطنيا ، مما جعل عددا من الاطر الطبية تصفهم بمخالوة “لتمرير ايديولوجياتهم الفكرية بدل الضوابط المهنية “، وقد خلف اكتساح ” الإخوان” للانتخابات المذكورة استياء عارما وسط صفوف عدد من دكاترة القطاع العام والخاص بالمغرب، حسب قول شهادة عدد من الأطباء المرشحين.

وتجدر الإشارة إلى أن النقابات التي قاطعت الإنتخابات المهنية لهيئة الأطباء سبق لها أن طالبت بلقاء رئيس الحكومة السيد “سعد الدين العثماني” إلا أنه رفض وكلف رئيس ديوانه “جامع المعتصم” الذي عبر لهم على عدم قدرة رئيس الحكومة ملاقاتهم ويضيف أن ليس لديه الوقت والقدرة لإصدار مرسوم بشأن تعديل القانون الأساسي للهيئة، وهو المطلب الأساسي والرئيسي للنقابات المقاطعة باعتباره يخدم مصالح الإسلاميين، وخدر المقاطعون من هذه الهيمنة التي سيستغلها الحزب الحاكم وحليفه العدل والإحسان في الضغط على الدولة من جهة، ومن ناحية أخرى استغلالها انتخابيا.

ومن خلال الحوار الذي أدلى به الدكتور “خالد أقزة” مدير مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، “……”، أكد فيه على أن رئاسة الحكومة تخادلت مع مطالب الأطباء والطبيبات وغلبت كفة الإنتماءات الحزبية والنقابية التابعة لها، ولم تتفاعل مع مطلب تعديل القانون الأساسي وبالتالي قامت من خلال مرشحي العدالة والتنمية والعدل والإحسان من الهيمنة على ثلثي مقاعد الهيئة وهذا يشكل عائقا أمام التنوع والبناء الديمقراطي للقطاع وللمهنين، ويضيف الدكتور “أقزة” أن هذه الإنتخابات عرت عن واقع اللاتلاحم بين الأطر الطبيبة وغياب الحس بالمسؤولية وذلك تجلى في نسبة المشاركة التي لم تتجاوز نسبة 19في المئة، وهذا المعدل لايخدم إلا جهة معينة توظفه سياسيا بدل مهنيا، وبهذه التصرفات غير المسؤولة لايمكننا أن نساهم في تحسين أوضاع قطاع الصحة بالمغرب في ظل تخادل فئة كبيرة من المتدخلين يختم المصدر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى