الرأي

ألا ساء ما يفعلون ….

كتب أشباح من بعض الموظفين وبعض المنتخبين المتستربين والمواطنين الغير الموجودين ..رسالة بدون توقيع !!
وهي رسالة كيدية وتحريضية مرفوعة إلى رئيسة جماعة الدار البيضاء وإلى مسؤولي السلطات الوصية ؛ يخبرونهم ان بعض الموظفين أشباح غائبون على العمل ، ويتستر عليهم مدير المصالح لإرتباطه بهم ؛ بعلاقة قرابة وصداقة او بوساطة من بعض السياسيين والنقابيين ، وكان الأولى مواجهة رئيس المقاطعة المسؤول ؛ الذي أحالهم إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء لإخفاقاتهم التدبيرية وخروقاتهم وتورطهم الغير الأخلاقي والشبهات التي تروم إلى الإستيلاء على رئاسة مصلحة الشؤون الاقتصادية ، والإنقلاب على مصلحة التعمير بدعوى تفويض لنائب صابئ متشرد تعيس ..!!
وتوجيه التهمة إلى مدير المصالح البريء ، هو رد فعل منهم على عدم الدفاع عنهم في الإحالة أو عدم مساندته وفكه للغز ترخيص الإصلاح لشركة الكحول الطبية (وطلبهم 300.000 درهم بالحجة والدليل والبرهان) ، وتورط الموظف التعمير بمعية شريكه المنتخب السالف الذكر ، والذي ما فتىء يسرب الوثائق الإدارية !!
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذ لم يطلبوا من الجماعة المسؤولة والسلطات المحلية تفتيش جميع الموظفين ، والجواب المكنون واضح أن هؤلاء لهم شرذمتهم من الموظفين ، ولهم كذلك أزواجهم أشباح غائبين على الدوام أيضا ،
واجزم انهم لم يتهموا الحايط القصير مدير المصالح بتسليمه إيتاوات المالية ، كما يستفيدون هم من إيرادات الموظفين ، بل كانوا يدافعون على الأشباح بالإستفادة من ” الأوساخ ” الساعات الإضافية الغير المنجزة !! والتي كان لا يستجيب مدير المصالح لهم ، ويرفضها بقوة وحزم ، وهم الآن يهاجمونه ويهاجمون أفراد النقابات الأخرى والمتعاطفين معها ، لأنهم خسروا التمثيلية النقابية ، والآخرون كسبوها عن جدارة واستحقاق ؛ بأصوات الناخبين وثقة الموظفين ومقاعد التمثيلية لهم ..
إنهم جبناء يواجهون منافسيهم في الظلام ولا يتعاملون بالإنصاف والعدل ، وانهم يتصرفون كالصارصير المتحركة ينتقلون من نقابة الى أخرى ، وقد يفسدون بسلوكهم هذه الأخيرة التي انضموا إليها !!
فعلاأإن العوائق والمطبات الإدارية كثيرة أولها وجب إتمام الهيكلة لرؤساء المصالح بالتباري ، حيث لا تنسجم بالإنتقاء المزاجي والمصلحي ، وإسقاط ذوي الكفاءات لبذل الجهد في إخلاء سبيلهم بالمغادرة والتقاعد النسبي المفروض ..
إن هاته الرسالة الكيدية والتحريضية ؛ دليل على تخبطهم وإحباطهم وانتهاء صلاحيتهم الفاسدة ، مما يشم منها رائحة الحقد والضغينة والكراهية بين الأطراف ، بدل أن يكون الإنسجام والتلاحم والتضامن والتعاون ، وهي كذللك دليل على الفساد الإداري المزري والسياسي المتفشي ،
أما بعض المنتخبين باز ليهم !! يصطادون في الماء العكر ؛ ينتظرون الفرص الساقطة والضعيفة ويعولون ان تنزل عليهم مائدة التغيير من السماء ، إنما يحتاج الأمر إلى همة وقومة وجرأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى