مجزرتا بنسليمان والدروة.. كل أركان الجريمة متوفرة فيهما

وصفت بعض المصادر، ما يجري داخل مجزرة كل من بنسليمان والدروة ب ” جريمة ضد المستهلك” ، قائمة الأركان، في ظل صمت مريب للمصلحة البيطرية الموكل لها مراقبة ظروف عملية الذبح ومدى جودة الذبائح وصلاحيتها للاستهلاك .
وأفادت ذات المصادر، أن وضعية المجزرتين تساءل كذلك المصالح الجماعية التي لا يعفيها تفويت استغلال هذه المجازر من المراقبة المستمرة، وفق ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات . فهناك غياب للبنية التحتية وقنوات الصرف الصحي، حيث يتم ذبح البهائم فوق روث الحيوانات، فيما تترك الكلاب المتشردة تصول و تجول داخل المجزرة .
المثير في الأمر، وفق نفس المصادر، أن اللحوم التي تذبح بمجزرة ابن سليمان، لا توجه للاستهلاك المحلي لساكنة الإقليم، بل يتم تصريفها في مدن مجاورة كالمحمدية،الدار البيضاء، بوزنيقة .
وأن الذبائح التي يتم نحرها بمجزرة الدروة تصرف بدورها خارج مدار الجماعة بكل من أقاليم النواصر، برشيد، الدار البيضاء، المحمدية وبلدية ابن احمد. وتتم عملية نقل الذبائح عبر” بيكوبات” في غياب شروط السلامة الصحية وعلى مرأى ومسمع من عناصر الدرك الملكي الذين يرابطون على طول الطريق .
ومن المنتظر، أن يزور عامل إقليم ابن سليمان هذه المجزرة، حيث سيصاب بالدهشة والذهول للأوساخ والقاذورات المنتشرة في المكان ( انظر الصور المرفقة) .
كما أن وضع مجزرة الدروة التي تشتغل على مدار الأسبوع يسائل المدير الجهوي لـ . ONASA .