رياضة
نادي الوداد … إلى أين الوجهة !!!

لم يكن اكبر المتشائمين يتوقع مصير فريق الوداد البيضاوي هذا الموسم، ترتيب متقهقر وسط تصنيف افضل الأندية وهو الذي كان المتصدر الأوحد فيما مضا من الايام، وإدارة تتقادفها امواج الصراعات والمكائد بين الإخوة الأعداء، وتأطير تقني غير ثابت على خطة واقعية للعب تسثتمر الإمكانيات الموجودة و تخرج بوداد الامة من النفق الضيق نحو سماء التتويج والبطولات.
فإبن الدار “الشريف” ومنذ إمسكامه بزمام الامور بعد رحيل المدرب طاليب، لم يجد للهزائم والتعادلات سبيلا، وخاصمته الانتصارات لدورات، وعانده الحظ مع الأصدقاء قبل الأعداء، فظل لاعبوه طريق الشباك وتاه المدافعون وسط الأرقام خطوط التماس، فما السبيل يا ترى امام “إبن الدار” ليخرج من ورطة تدريب فريق الأمجاد، ويعوض لاحضان ماضيه كلاعب بدل البقاء في حاضر التدريب المر، الذي صار مذاقه كالعلقم للمحبين والمتتبعين.
أما المكتب المسير فقد دقت ساعة الرحيل، لكن هيهات والحديث عن الاستسلام للخصوم، دون دفع الديون التي وصلت قيمتها للملايير، وضعها الرئيس تحت تصرف النادي لسنوات، قبل أن يقطع حبل الود بينه وبين الجماهير وبعض المسيرين واللاعبين السابقين، فاستجال السجال ماديا قبل ان يكون معنويا عن فريق امتلئت خزائنه فيما مضى من الايام بالألقاب والكؤوس والميداليات من شتى البطولات والقارات.
الرئيس لن يرحل حتى يسترد ماله، والوداد لن تنهض من كبوتها حتى تسترد مجدها الضائع في غياهب الصراعات، والبطولة الوطنية لن تسترد رونقها حتى تتألق الكرة الودادية من جديد، فمتى تتحقق هذه الأماني ؟ ومتى يتحد الوداديون وراء حب قلعتهم التي صانت شرف الكرة الوطنية لعقود وسنوات؟