نزار بركة يقدم ترشحه لقيادة الاستقلال ويتحدث عن أزمة الوساطة الحزبية بالبلاد

عقد نزار بركة المنافس الأوفر حظا لحميد شباط، في سباق انتخاب منصب الأمين العام لحزب الاستقلال خلال المؤتمر المقبل للحزب، ندوة صحفية نظمتها رابطة الصحفيين الاستقلاليين بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والنقل بحي الرياض بالرباط، عرض في بدايتها برنامج ترشحه وتصوره للتنظيم مستقبلا بناء على استمارات سبق أن وجهها لمناضلي حزبه ومرر خلال كلمته عدة رسائل مهمة للداخل الحزبي ولباقي الفاعلين في المشهد الحزبي المغربي بما في ذلك بنكيران بطريقة مبطنة، معلقا على أحداث كثيرة من بينها احتحاحات الريف.
تميز اللقاء بحضور عدد كبير من قياديي الحزب والنواب البرلمانيين ومنتخبون وأطر الروابط الموازية، فيما يشبه حسما مسبقا لانتخاب الأمين العام لصالح بركة حسب المتتبعين للندوة.
من أهم ما تناوله المرشح لمنصب الأمين العام في حديثه عن الديمقراطية، واصفا إياها بكونها عملية بناء مستمرة وليست بناء جاهزا، وأن حزب الميزان له “تجربة يجب تعزيزها وتقويتها والارتقاء بها إلى مستوى حزب مهيكل وديمقراطي، وحزب المؤسسات وليس الأشخاص” حسب كلمة بركة.
واسترسل المتحدث نفسه متناولا موضوع الأجيال الجديدة، التي يرى أنه أصبح من الضروري أن تتولى تديير الأحزاب باعتبارها أجيال جديدة متطلعة للتغيير، و”لها أفكار مهمة في التدبير الحزبي من شأنها أن تساهم في تجاوز أزمة الشأن الحزبي بالمغرب”.
عرج أيضا منافس شباط على قيادة التنظيم، على قضية المرجعية التي اعتبرها مكونة من “جزء ثقافي تاريخي مرتبط بثوابت الأمة؛ ولكن هناك جزء مرتبط بتاريخ الحزب ورموزه وفكر مؤسسيه التعادلي المبني على الوسطية والنقد الذاتي، وأن المرجعية الإسلامية المشتركة لايجوز لأحد أن يوظفها سياسيا بطريقة انتقائية في تهديد واضح لإجماع الأمة المغربية”، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية والتيارات ذات التوجه الديني.
كما دعا بركة إلى ضرورة الحفاظ على تماسك الحزب ووحدته وتراثه، وحفظ كرامة كل استقلالي واستقلالية هي كنه مقاربتي للشأن الحزبي، وأن تدبير الاختلاف ينبغي أن يكون من خلال المؤسسات والضوابط العامة وليس من خلال خشبات المسرح الصدامية الشعبوبة، في انتقاد مبطن لخصمه حميد شباط، لأن “الحزب يحتاج اليوم الى إقلاع حقيقي إلى تصور تنموي سياسي جديد مبني على القرب والتشارك والتكوين السياسي الحقيقي”.