دول عربية مع الدانمارك في المحمدية لهذه الغاية

نعيمة الهاني
اختتمت الاثنين، بملحق ملعب البشير بمدينة المحمدية، فعاليات الدورة التكوينية التي نظمتها جمعية ” المرأة، إنجازات وقيم ” تحت شعار ” الرياضة للجميع رافد للتربية والصحة والتنمية ” وذلك على مدى أربعة أيام بمشاركة 79 شابا، يمثلون ثلاث دول عربية هي المغرب (24) وتونس (24) والأردن (27) بالإضافة الى دولة الدنمارك (4) مشاركين.
ويأتي تنظم الدورة، وهي الثانية من نوعها بعد الأولى بمدينة الحمامات التونسية السنة الفارطة، في إطار شراكة مغربية -أردنية – تونسية مع مؤسسة الاندماج عبر الثقافات ” كروس كالتشرز ” الدانماركية من أجل النهوض بالرياضة الجماهيرية وتوسيع قاعدة ممارستها وتنظيم ندوات ودورات تكوينية في هذا المجال.
وفي تصريح بالمناسبة، قالت البطلة العالمية نزهة بدوان، رئيسة جمعية ” المرأة، إنجازات وقيم ”، إن الأيام التكوينية التي تشهدها مدينة المحمدية تأتي بحكم التجربة المغربية من خلال القافلة الوطنية الرياضة للجميع” ، مضيفة ان هذه الايام التكوينية شكلت مناسبة أمام دول تونس والأردن والدنمارك للتعرف أكثر على كيفية تنظيم القافلة والمواقع المختارة والاستراتيجية المتخذة في التنظيم.
وأكدت بدوان أن فكرة القافلة الوطنية للرياضة للجميع، التي أصبحت نموذجا يحتدى به من قبل العديد من البلدان الإفريقية والعربية، مستلهمة من التوجيهات الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الواردة في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضية، المنعقدة بالصخيرات يومي 24 و25 أكتوبر 2008 والتي اعتبرت الرياضة حقا أساسيا من حقوق المواطن، وأكدت على ضرورة تعميم ممارستها على جميع شرائح المجتمع.
من جهته ، شدد أنديرس ليفانسان ،الرئيس المؤسس للمؤسسة الدانماركية ( كروس كالتشرز) التي تعنى بتوظيف الرياضة كوسيلة للاندماج والترفيه خاصة بالنسبة للشباب، على أن الهدف المنشود في مثل هكذا لقاءات هو نشر الرياضة بدول العالم في صفوف الشباب، بالنظر لطابعها السلمي و الانساني وأضاف المتحدث ذاته، أن مشروع مؤسسة “كروس كالتشرز” يجمع شبابا ينحدرون من مختلف أرجاء المعمور، مضيفا أن تواجدهم بالمغرب يأتي للاستفادة من التجربة المحلية في تنظيم القوافل الرياضية ، معرربا في الوقت ذاته عن اعجابه باحترافية الاطر المغربية وحنكتهم في التأطير 150.
بدوره، أشاد عصام محمد صادق منسق مشروع مؤسسة “كروس كالتشرز” بعمان، بالتجربة المغربية ” المتميزة والناجحة وبالأسلوب الجديد في طريقة التعامل مع الأطفال وتحبيبهم الرياضة وإيصال مفهومها السلمي و الانساني و التضامني الى البيوت المغربية “.و قال ” هذا عمل إنساني تشكر عليه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع”، مضيفا، أن المشروع “ناجح ويضاهي ما يقام في 21 دولة بالعالم” .