“في الطريق نحو مؤتمر المناخ كوب 22 : أي مساهمة لشراكات القطاعينالعمومي و الخاص في خارطة الطريق حول التغيرات المناخية؟”
اتفاقية باريس حول المناخ الموقعة في دجنبر 2015 على إثر مؤتمر المناخ كوب21، مكنت لأول مرة، من التوصل إلى اتفاق عالمي بهدف تقليص الاحتباس الحراري على المستوى العالمي إلى أقل من درجتين حراريتين. اليوم، يستعد المغرب لمؤتمر المناخ كوب22 الذي سينعقد في مراكش و الذي من شأنه تحديد مقتضيات تفعيل تمويل اتفاقية باريس. و في هذا الإطار، حدد المغرب هدف التقليص الإجمالي لانبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 32% في أفق سنة 2030.
بالموازاة، أصبحت المقاولات و المجتمع المدني أطرافا معنية استراتيجيا إلى جانب الدول و المنظمات الدولية، من أجل تفعيل الاتفاقيات الدولية حول المناخ. كما أصبحت مصدرا للحلول الملموسة في مجال التكيف مع المناخ، و أيضا لتخفيف تأثيرات التغيرات المناخية.
نعاين بالتالي تطورا في الشراكات متعددة الفاعلين سواء لتفعيل الاستراتيجيات الترابية في مجال المناخ، أو في إطار الانتقال إلى اقتصاد مستدام و خال من الكربون.
و باعتبارها فاعلا مُهيكِلا في مجال الخدمات العمومية، و نظرا لطبيعة مهنها، ليدك هي فاعل بشكل طبيعي ملتزم في مسعى التنمية المستدامة.
بمتم سنة 2014، اعتمدت المقاولة ثاني خارطة طريق للتنمية المستدامة تعزز بها اندماج الرهانات البيئية، الاجتماعية، المجتمعية و الاقتصادية، في استراتيجيتها.
هذا البرنامج الذي يحمل إسم «مخطط أعمال التنمية المستدامة 2020»، هو مخطط يتضمن بالفعل البعد المناخي من خلال الالتزامات الأربعة للمقاولة، و بشكل خاص هدفه رقم 2 الذي يرمي إلى التحكم في انبعاثاتها من الغازات الدفيئة.
و وعيا منها بالتحديات و بالفرص التي تمثلها التغيرات المناخية للتنمية المستدامة في المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، اختارت ليدك تقديم مساهمتها الملموسة في خارطة الطريق الخاصة بالتغيرات المناخية.
في هذا الإطار، نظمت ليدك يوم فاتح يونيو 2016 بالدار البيضاء، مناظرة مؤسساتية تحت شعار : «في الطريق نحو مؤتمر المناخ كوب 22 : أي مساهمة لشراكات القطاعين العمومي و الخاص في خارطة الطريق حول التغيرات المناخية ؟«.
هذا اللقاء الحاصل على علامة كوب 22COP من حيث قدرته على التعبئة، و طابعه و أهمية موضوعه، ضم حوالي
250 ممثلا للأطراف المعنية : مؤسساتيين، جماعات و منتخبين، جامعيين، منظمات غير حكومية، جمعيات مهنية، مسيرين من ليدك و سويز، وسائل الإعلام…
كما شارك في هذه المناظرة 30 طالبا من الجامعات و المدارس العليا بالدار البيضاء الكبرى شاركوا في لقاء “ورشات جيل المناخ” الذي تم تنظيمه يوم 28 ماي الماضي من طرف مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية و شركائها استعدادا للمؤتمر الثاني عشر للشباب العالمي و مؤتمر المناخ كوب 22.
و تماشيا مع مخططها لأعمال التنمية المستدامة 2020 و خارطة الطريق التي خصصتها لمؤتمر كوب22 COP، ليدك تعزز أعمالها لدى أطرافها المعنية من أجل التعبئة و التحسيس بالتغيرات المناخية.
و قد تميز برنامج المناظرة بثلاث فقرات أساسية :
جلسة افتتاحية عامة لعرض رهانات مؤتمر المناخ كوب22 في إطار استمرارية اتفاقية باريس و مكانة الشراكات بين القطاعين العمومي و الخاص بهذا الخصوص،
مائدة مستديرة حول رهانات و فرص التغيرات المناخية بالنسبة للمجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، خاصة في إطار مقاربة الشراكة بين الفاعلين العموميين المحليين، و المقاولات و المجتمع المدني،
الإعلان عن نتائج الحصيلة الأولى لشركة ليدك في مجال الكربون، و كذا التزاماتها المناخية التي تم اعتمادها قبيل مؤتمر المناخ كوب22.