منازل مدارة «الشهدية» بالحي الحسني تتوشح بالبياض
“بيضاء ناصعة تسر الناظرين”، هكذا بدت العمارات المحيطة بمدارة «الشهدية» الكائنة بين أحياء الألفة وليساسفة بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، أخيرا، بعد أن لبست حلة بيضاء ناصعة، جراء إعادة طلاء واجهاتها من جديد بطلاء أبيض، وإعادة تهيئة الحديقة التي تتوسط هذه المدارة، بعد سنوات “عجاف” مرت بها، جعلت نباتاتها وأزهارها تذبل وتتلاشى نتيجةالاهمال.
كان المبادرة التي رعتها عمالة الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء سببا في الرونق والحلة الجديدة، ارتدتها هذه المدارة التي تحيط بها مجموعة من المحلات التجارية، والمطاعم الشهيرة التي يقصدها العشرات من السكان، القريبين، أو الذين يتجشمون عناء الوصول إليها. غير أن زيارة جديدة لهذه المدارة أخيرا تظهر حجم التحول والتغيير الذي شملها، إضافة إلى المنازل المحيطة بها.
وحسب جريدة ” الأحداث المغربية” واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن عمالة مقاطعة الحي الحسني، بالدارالبيضاء، أشرفت، أخيرا، على عملية تهيئة هذه المدارة، واستجاب سكان العمارات المحيطة بها لقرار إعادة طلاء جميع المنازل الواقعة على الواجهة باللون الأبيض، في إطار بعث رونق من الجمال لهذه المناطق، وجعل مسمى «الدارالبيضاء» واقعا بهذا الحي التابع للعمالة.
ففي مبادرة لقيت الترحاب من طرف السكان، التقت مجهودات العمالة، وقسم الإنعاش بها، مع مجهودات الملحقة الإدارية الليمون، التي تخضع هذه المدارة لنفوذها من أجل إحيائها، وتنقية أجوائها، والمحافظة على البيئة المحيطة بها.
وقد لقي سكان العمارات الذين بادروا بإعادة طلاء واجهات مساكنهم، دعما ماديا ومعنويا من السلطات، في الوقت الذي اقتصرت فيه مساهماتهم على أداء مبلغ مالي محدد لكل مالك عمارة، حيث تكلفت إحدى المقاولات بإعادة طلاء العمارة في مبادرة لقيت التجاوب والاستحسان. فهل تشمل هذه المبادرة أحياء وشوارع أخرى من تراب العمالة التي كانت تعتبر «عمالة منكوبة» في السابق، تغيب عنها بهجة المساحات الخضراء، التي تعرض أغلبها للإهمال..؟
