قربال رئيس مقاطعة الصخور السوداء…نسعى دائما أن تكون احتفالاتنا بالمسيرة الخضراءمتنوعة

خلدت مقاطعة الصخور السوداء،بالدار البيضاء؛ الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء التي تصادف السادس من شهر نونبر من كل سنة، بتنظيمها أمس الأربعاء؛ حفلا فنيا وثقافيا وفكريا في إطار برنامج الأيام الثقافية والفنية والرياضية التي تنظمها المقاطعة بهذه المناسبة.
وفي هذا الصدد، قال نورالدين قربال، رئيس مقاطعة الصخور السوداء في تصريح لموقع “كازاوي”: “في جميع المناسبات الدينية والوطنية نخلدها ونحتفل بها.. لأن هذا هو إرثنا وتاريخنا وهذه الذكريات تذكرنا بأمور بكثيرة، وكذلك اليوم نحتفل بالذكرى الـ 44 للمسيرة الخضراء المظفرة”.
وأضاف قربال “وقد احتفلنا بهذه الذكرى بشكل جديد هذه المرة وذلك بتواجد الأغنية والتقاليد الصحراوية وأيضا الفولكلور الذي يمثل الوطن، باعتبار أن القضية الوطنية ليست قضية شخص واحد أو مجموعة وليست قضية ملك فقط، بل هي قضية كل المغاربة”.
وأردف المتحدث نفسه “نسعى دائما أن تكون احتفالاتنا بالمسيرة الخضراء متنوعة، فمثلا الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة تضمن ندوة أطرها أساتذة وباحثون، الذين وضحوا للحاضرين حقيقة هذه المسيرة وكيف تمت وتاريخها وتطورها سياسيا وثقافيا وحضاريا..”.
وهذا الاحتفال الثقافي والفني، يضيف قربال، “هو آلية من آليات الدفاع والترافع عن القضية الوطنية، وهذا مهم بالنسبة إلينا، لذا نحن فخورين بتجاوب المواطنين منذ يوم الثلاثاء الذي انطلقت فيه هذه الاحتفالات”.
من جهته، قال لحسن تالحوت، الباحث وأستاذ مادة الاجتماعيات في تصريح لموقع “كازاوي”، إنه شارك بعرض حول ذكرى المسيرة الخضراء في إطار برنامج الاحتفالات التي تنظمها المقاطعة، للاحتفاء بالقضية الوطنية التي تدخل في إطار الواجب الوطني، مردفا أنه أكد في تدخله على “ألا نبقى حبيسي تاريخها ولكن أن نستفيد منها كقيم وباعث ودافع للتنمية والنهوض بالوطن والأقاليم الجنوبية”.
وتابع تالحوت: “كانت مشاركتي لها أهداف كثيرة من بينها ربط المغاربة بوطنهم والاعتزاز بانتمائهم له، والتعريف بقضية الصحراء المغربية وأبعادها، حتى يستوعبها الناس ويفهموها”، مضيفا “وأيضا أهمية البرنامج التنموي في الأقاليم الجنوبية باعتباره قراءة مستجدة وحديثة وفعالة لحل القضية من المدخل التنموي وليس فقط من المدخل السياسي والحقوقي”، مشيرا إلى أن تنمية الأقاليم الجنوبية تعد إشارة حقيقية على أن المغرب يدافع عن قطعة أو جزء منه التي هي الأقاليم الصحراوية.
ثم بعد ذلك، يضيف الباحث، “تحدثت عن التحول الذي وقع في الدبلوماسية المغربية إذ تحولنا من نمط تقليدي كلاسيكي إلى نمط حديث وعصري يدافع عن قضية الصحراء المغربية من باب القوة والثقة في النفس”.
وتجدر الإشارة إلى أن احتفالات مقاطعة الصخور السوداء شهدت مشاركة مهمة للفعاليات المدنية وسكان المقاطعة الذين تفاعلوا مع الفقرات الثقافية منها والفنية والرياضية لبرنامج هذا الاحتفال الذي تنظمه المقاطعة بمناسبة الذكرى الـ44 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.