جائحة كورونا

هذا رأي المندوبية السامية للتخطيط في رفع الحجر الصحي

أنجزت المندوبية السامية للتخطيط دراسة حول “جائحة كوفيد-19 ، وتشير هذه الدراسة، إلى أن سيناريو رفع الحجر الصحي العام يطرح على جميع السكان الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة ولا يعانون من مرض مزمن حوالي 27 مليون نسمة وافتراض تسجيل 2000 حالة مصابة نشطة حين تطبيقه، وكنتيجة لذلك سيرتفع الاتصال في اليوم بـ64 في المائة، وسيصل معدل الانتشار إلى 1.24 بافتراض الحفاظ على تدابير الحماية الذاتية.
وتضيف هذه الدراسة أن هذا السيناريو سيؤدي إلى إصابة 8 في المائة من السكان في ظرف مائة يوم، وسيغرق النظام الصحي خلال 62 يوماً، مع معدل استشفاء في حدود 10 في المائة فقط من الحالات النشطة، وفي حالة عدم تطبيق التدابير الوقائية سترتفع للإصابات بعد مائة يوم إلى 50 في المائة من السكان، أي حوالي 17 مليون نسمة، وسيغرق النظام الصحي في غضون 28 يوما.
وبالمقابل، أكدت الدراسة أن سيناريو رفع الحجر الصحي الواسع يهدف إلى تخفيف العزل الصحي عن السكان النشطين العاملين فقط الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، وأقل من 15 عاما ولا يعانون من مرض مزمن، وعددهم يقدر بـ16,7 مليون نسمة، بهدف إعادة فتح الاقتصاد موازاة مع عودة تدريجية للأنشطة الاجتماعية، ويفترض هذا السيناريو وجود 2000 حالة مصابة نشطة في وقت تطبيقه، مشيرة إلى أن هذا الرفع سيزيد في عدد الاتصالات في اليوم بنسبة 24 في المائة وبالتالي ارتفاع عدد الإصابات بمعدل انتشار يصل إلى 0,94 في حالة الحفاظ على تدابير الوقاية الذاتية.
ومن جهة أخرى طرحت المندوبية، سيناريو رفع الحجر الصحي المُقيد، حيث يفترض هذا السيناريو رفع الحجر الصحي عن السكان المنخرطين في الاقتصاد، المتمثلين في السكان النشيطين المشتغلين الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة وغير مصابين بمرض مزمن، وعددهم يقدر بـ7,9 ملايين نسمة.
وذكر المصدر ذاته، أن هذا السيناريو يهدف إلى إعادة فتح الاقتصاد دون المساس بالسكان الذين هم عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات هذا المرض، ويفترض وجود 2000 حالة مصابة في وقت تطبيقه، حيث سيرتفع عدد الاتصالات بين السكان في اليوم من طرف الأشخاص المصابين بنسبة 13 في المائة، وبذلك يصل معدل الانتشار إلى 0,864، مما سيزيد من عدد الإصابات إلى 18,720 حالة في ظرف مائة يوم، وهذا من شأنه أن يولد حاجة قصوى إلى 3200 سرير في المستشفيات، و160 سرير إنعاش، ووفاة 748 شخصا.
و ذكرت الدراسة، أن السكان الأكثر عرضة لخطر دخول المستشفى أو الوفاة بسبب المرض هو 8.4 مليون. هؤلاء هم السكان الذين يبلغون 65 عامًا وأكثر، داعية إلى إتباع التنفيذ الدقيق لإجراءات الوقاية و التدابير الاحترازية من التباعد الاجتماعي و وضع الكمامات وغيرها من الاحتياطات لمنع تفشي فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى