مدير ديوان العمدة ينسف الأغلبية !!

أفادت مصادر ذات اطلاع كبير ، أن عبد الصادق مرشد المدير السابق لديوان رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء ،يسعى إلى التشويش على حسن تجانس الأغلبية المسيرة لجماعة الدارالبيضاء.
فإذا كان من الطبيعي أن تطفو للسطح بعض الخلافات بين مكونات الأغلبية و هذا أمر صحي اذا توفرت القدرة على تدبير الخلاف فإن المخيف و الأمر الذي يسيء إلى حال الدارالبيضاء و مستقبلها ،حسب ذات المصادر، هو كون رئيس مقاطعة المعاريف الحالي يكاد يكون متفرغا لنسف أي مبادر, لرأب للصدع الذي يكون غالبا مساهما أساسيا في خلقه،سواء داخل حزبه التجمع الوطني للأحرار، أو مع الأحزاب المتحالفة معه على قيادة دفة مجلس العاصمة الاقتصادية خصوصا حزبي الاستقلال والأصالةوالمعاصرة، ولا يسلم من عقليته المتآمرة إلا زعيم الإتحاد الدستوري محمد جودار الذي يعرفه ربما أكثر مما يعرف نفسه.
وحسب ما أكدته هذه المصادر ،فإن “المؤامرة التخريبية” بدأت عندما اقترح مرشد على العمدة وقياديي حزب الحمامة على مستوى الجهة،أن يقود مصالحة تضع حدا للخلافات داخل الحزب والتي لم تعد حبيسة جدرانه وخرجت للعلن،وخارج الحزب بعد الغضب الذي عبر عنه الحلفاء جراء التهميش الذي يطالهم والتضييق الذي يتعرضون له في ممارسة مهامهم .
لكن تبين ،تقول ذات المصدر، أن مرشد كان يخطط فقط للاستيلاء على منصب نائب العمدة الذي يشغله زوج الرئيسة توفيق كميل،واتفق مع هذا الأخير على تبادل المناصب مرشد النيابة وتوفيق كتابة المجلس،
لكن الاتفاق أجهض في المهد وقيل أن رئيس الحزب عزيز أخنوش رفضه رفضا مطلقا.
علاقات مرشد المتوترة مع أكثر من مسؤول بالحزب بالعاصمة الاقتصادية، عجل بكشف المستور، حيث يعلم الجميع الصراع الخفي والمعلن بينه وبين محمد الشباك البرلماني ورئيس مقاطعة آنفا،ومحمد حدادي البرلماني ورئيس مقاطعة سيدي عثمان،ومحمد بودريقة البرلماني ورئيس مقاطعة مرس السلطان،ولكل من هذه الاقطاب حكاية مع مرشد سنعود لها ضمن هذه السلسلة لفهم مايجري داخل أروقة المجلس من خلال مصادر موثوقة ومعطيات دقيقة وموثقة.
التدخل لإنهاء حالة غضب الاستقلالي الحسين نصر الله نائب العمدة، وصفتها مصدرنا ببيع الوهم،إذ في وقت الذي كان يتردد مرشد على نصر الله لإقناعه بالعودة لممارسة مهامه داخل المكتب بعد غضب هذا الأخير ومقاطعته لاجتماعات المكتب ،كان يخطط في نفس الآن لعزل حزب الاستقلال بالمجلس وتهميش دوره وإقصاءه من جميع المبادرات، لكن نصرالله كان اذكى من ذلك و استقوى بفريقه الاستقلالي ،يقول مصدرنا، لإجهاض المحاولة التي فطن اليها نائب العمدة الثاني و الرجل القوي بالمجلس.
وهذا مايفسر التوتر الدائم بين مرشد ومصطفى حيكر رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي وعضو مجلس مقاطعة لمعاريف أحد أشرس معارضيه داخل المقاطعة.
أما بخصوص حزب الأصالة والمعاصرة فقد اختار مرشد واجهتين للإساءة للحزب ،يضيف مصدرنا،واجهة الرياضة حيث خلق أزمة كبيرة داخل فريق الوداد البيضاوي فرع كرة السلة التي يترأسها،إذ يعاني لاعبو ومؤطرو هذا الفريق من تأخر صرف أجورهم لمدة تزيد عن سنة،وقد هددوا بتنظيم وقفة احتجاجية بمناسبة عيد الأضحى الماضي ، لكن بعض أصحاب النوايا الحسنة تدخلوا لنزع فتيل التوتر دون إنهاءه.
الأزمة التي خلقها مرشد بفريق كرة السلة التابع للنادي الذي يترأسه سعيد الناصري أحد اقطاب حزب البام بالعاصمة الاقتصادية رسالة واضحة ولاتحتاج لتفسير،ملخصها فتح جبهات للتوتر تشغل قياديي حزب الجرار وهذا مايحيلنا للواجهة الثانية التي اختارها مرشد لخلق أزمة داخل البام وبينه وبين حزب الحمامة،وأعني بذلك ،حسب مصدرنا دائما، مقاطعة سيدي بليوط، التي تترأسها كنزة الشرايبي بدعم ومباركة من سعيد الناصري،حيث عمد مرشد إلى صب أطنان من البنزين وسط مكونات مجلس المقاطعة لإشعال نار الفتنة وسطهم وسقوط عدد من أعضاء المجلس في الفخ الذي نصب لهم ،حيث تم تحويل المقاطعة إلى حلبة للصراع حول قضايا لتصفية الحسابات ليس الإ.
علاقة مرشد بنائب رئيس فريق الاصالة و المعاصرة وضعت القيدوم بريجة في مواقف محرجة أكثر من مرة لولا حنكة الرجل و تجربته ،حيث نجح أكثر من مرةفي تفادي الأزمات و ان اقتدى الأمر رمي الجمرة في حجر حزب الاستقلال يساعده في ذلك أحمد افيلال نائب العمدة وعضو مجلس مقاطعة عين السبع الذي تربطه به علاقة قوية تؤسس لاقالة رئيس ابمقاطعة يوسف لحسينية و تمكين أحمد افيلال منها،والهدف ضرب 3 عصافير بحجرة واحدة :حزب الاستقلال و لحسينية و كريم لكلايبي النائب الثاني للرئيس عن حزب الاصالة و المعاصرة.