اقتصاد

موانئ جهة البيضاء سطات سنة 2017 .. دينامية اقتصادية وتجارية لتعزيز التنمية

تزخر جهة الدار البيضاء -سطات بموانئ كبيرة ، تعد من أهم شريان المبادلات التجارية على المستوى الوطني والمحلي ، وهو ما أهلها لكي تكون مساهما أساسيا في الدينامية الاقتصادية الوطنية والدولية من أجل تعزيز التنمية .

فأنشطة هذه الموانئ ، التي تتسع سنة بعد أخرى لتغطي مجالات تجارية وصناعية مهمة ، ساهمت سنة 2017 في خلق دينامية تنموية على أكثر من صعيد ، محليا ووطنيا وقاريا ودوليا.

ويتعلق الأمر ، تحديدا ، بالمنصة الصناعية الجرف الأصفر بالجديدة ، التي تضم ميناء كبيرا ، وميناء الدار البيضاء الذي تمر منه جل المبادلات التجارية الوطنية ، إلى جانب ميناء المحمدية .

وفي ضوء التوجهات التنموية المرسومة ، فإن المنصة الصناعية الجرف الأصفر عززت من مكانتها وقوتها الصناعية والإنتاجية سنة 2017 ، خاصة من خلال توسيع مجال انفتاحها على القارة الإفريقية ، وذلك في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة التي تجمع المغرب بعدد من بلدان القارة .

وحسب معطيات مسؤولي هذه المنصة ، فإنه يتوقع أن تنتج المنصة من الأسمدة 12 مليون طن سنويا بحلول سنة 2018 ، بعد انطلاق عملية الإنتاج بالوحدة الرابعة لشركة الجرف للأسمدة .

وستساهم هذه التوقعات في تعزيز الإنتاج المهم الذي تحقق سنة 2017 ، خاصة بعد توسيع عملية الإنتاج الموجهة للقارة الإفريقية ، وتسلم الجرف الأصفر ، قبل شهور ، سفينة ضخمة لنقل كمية كبيرة من مادة الأمونياك التي تعد ضرورية في إنتاج الأسمدة .

وحسب هذه المعطيات ، فإن الانطلاق الفعلي للعمليات الصناعية بالوحدة المندمجة الثالثة لإنتاج الأسمدة بمنصة الجرف الأصفر قبل سنوات ، ساهم في الرفع من قدرات الإنتاج، التي انتقلت من 5ر4 مليون طن سنويا سنة 2010، إلى 8 ملايين طن سنويا سنة 2014 .

وفي مجال الإنتاج والتخزين ، أيضا ، يتوفر الجرف الأصفر على محطة حرارية بطاقة 62 ميغاواط، بالإضافة إلى بنيات تحتية للتخزين بطاقة 200 ألف طن من الأسمدة، وهو ما يمثل شهرين من الاكتفاء الذاتي .

أما عن ميناء الدار البيضاء ، الذي يمكنه استقبال 40 سفينة ضخمة ومعالجتها في الوقت ذاته ، فإن أنشطته التي تتعزز سنة بعد أخرى تغطي عدة مجالات أهمها المبادلات التجارية مع باقي بلدان المعمور ، فضلا عن مجال آخر ، لا يقل أهمية ، يتعلق بالصيد البحري .

ومن مميزات هذا الميناء ، المقام على 520 هكتار من المسطحات والمتوفر على أكثر من 8 كلم من الأرصفة ، هو أنه متصل بشبكة النقل السككي ، وهو ما يوفر له إمكانيات كبيرة للانفتاح تجاريا على عدة مناطق .

ويتوزع ميناء الدار البيضاء، إلى ميناء تجاري وآخر للصيد ومارينا بالإضافة إلى المرافق والبنيات التحتية ، وإعادة السفن إلى الماء في أحواض بناء السفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى