صادم..”الشينوية”و”تيري بيري” رمال مغشوشة تهدد حياة البيضاويين

كازاوي
دعت الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الانسان بابن مسيك للرأي العام المحلي و الوطني و الجالية المغربية المقيمة بالخارج الى الوقوف ضد كارثة استعمال الرمال المغشوشة في عملية البناء.
وقالت الرابطة في بيان المكتب المحلي لابن امسيك بالدارالبيضاء، انه عقد اجتماعا طارئا لتدارس حيثيات قضية ” الرمال المغشوشة ” المستعملة في أوراش البناء بمدينة الدارالبيضاء، موضحة انها توصلت عقب البحث الميداني الذي أجراه مناضلو الفرع إلي مجموعة من الحقائق الصادمة التي من شأنها التسبب في فاجعة انسانية بمدينة الدارالبيضاء، موضحة أنه يتم خلط الرمال البحرية ” الصويرية ” بتراب غير صالح للبناء عبارة عن “بياضة ” بمستودعات سرية من أجل مزيد من تحقيق الأرباح المالية على حساب حياة المواطنين.
واشارت الرابطة إلى أن هذه الرمال المغشوشة “تستعمل في العديد من أوراش البناء المنتشرة بالدارالبيضاء خصوصا في المناطق التي تستفيد من برامج إعادة إيواء القاطنين بدور الصفيح، موضحة “انتشار المستودعات السرية لانتاج هذه الرمال المغشوشة التي يطلق عليها مصطلح ” الشينوية ” أو ” تيري بيري ” على مستوى النفوذ الترابي لمدينة الدارالبيضاء الكبرى بمجموعة من المراكز من بينها ” الهراويين” و على مستوى شارع محمد السادس أو ما يعرف بطريق مديونة سابقا و كذلك بالقرب من مطرح النفايات”.
وأشارت الرابطة في بلاغها إلى أن “استعمال هذه الرمال المغشوشة في الأساسات و الأسقف و السواري يفقدها الصلابة المطلوبة مما يتهدد البنايات بالانهيار و يقلل من العمر الافتراضي للمنازل و المنشآت الأمر الذي يتهدد سلامة أرواح الساكنة و المارة و كل من يوجد تحت سقف هاته المباني أو بالقرب منها”.
وبينت الهيئة الحقوقية أن “التراب الذي تم مزجه بالرمال البحرية يفتقد لخاصية الامتزاج الطبيعي بالاسمنت و الحديد حيث يبقي على فراغات مملوءة بالهواء بالأسقف و السواري و الأساسات مما يجعلها تتفاعل سلبا مع الحديد و باقي مكونات الخرسانة المسلحة و ينتج عنها شقوق و تصدعات لا ينفع معها الاصلاح أو الترميم و تعجل بانهيار المباني دون سابق إنذار”.
ونبهت الرابطة إلى “غياب الرقابة التقنية و الادارية و الأمنية على المستودعات السرية مصدر الرمال المغشوشة و كذلك على الرمال المستعملة في أوراش البناء المنتشرة بالدارالبيضاء”، معلنة تدق ناقوس الخطر و التحذير من كارثة في الأرواح و الممتلكات إن استمر الوضع على ما هو عليه” داعية إلى “فتح تحقيق حر و نزيه حول ملابسات بيع و استعمال الرمال المغشوشة في أوراش البناء بمدينة الدارالبيضاء البيضاء، و إجراء دراسات تقنية على جميع أوراش البناء”.