تربية وتعليم

بعد أن أكدت التحقيقات أنه “مقرر إباحي”: من يمس بالمنظومة التربوية “كازاوي” أم الوزارة ؟

كازاوي

عندما أثرنا في جريدة “كازاوي” خبر ذلك المقرر الذي وجدناه إباحيا ومخلا بالحياء ، والأخطر من ذلك موجها لأطفال في سن 12 و 13 سنة ، بإحدى المدارس الخاصة بعمالة مقاطعات البرنوصي ، ثم قمنا بواجبنا الإعلامي بفضح محتويات المقرر صورة وكلمة ، تفاجئنا ليلتها ولم يمض على نشرنا للخبر أقل من ساعتين ، ببيان توضيحي صادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بموقعها على الفيسبوك ، ودون سابق بحث أو تحقيق أو حتى استفسار .

تفاجئنا بالوزارة المكلفة بالتربية الوطنية تنعتنا بمزيفي الأخبار ، وتدعونا الى توخي الحيطة والحذر قبل تداول اي اخبار زائفة ، من شأنها المس بصورة المنظومة التربوية الوطنية بحسب الوزارة ، وقد فوجئنا في هيئة التحرير من لغة بلاغ الوزارة الذي اختار التشكيك في مهنيتنا مع الجنوح الى النفي والإنكار من طرف الوزارة ، وفي اليوم الموالي وعندما ربطنا الاتصال بمدير الاكاديمية الجهوية للتربية الوطنية الدارالبيضاء سطات ، كان رده أكثر حكمة من “طيش بلاغ الوزارة” .

حيث طلب مهلة ليتحقق من أمر المقرر المغضوب عليه ، وفعلا وعندما ثبت للأكاديمية الجهوية بمفتشيها ومراقبيها وطاقمها التربوي ، أن المقرر لا ينسجم مع القيم التربوية المعمول فيها في المدرسة المغربية ، أصدرت بلاغا تتبرأ فيه من المقرر وتقرر سحبه بل وتتجاوز ذلك الى سحب ترخيص المدير التربوي للمدرسة الخاصة التي كانت قد اعتمدت ذلك المقرر .

فمن يمس بصورة المنظومة التربوية الوطنية ، هل هذا الموقع الذي أرشد إلى جريمة أخلاقية تقترف في حق صغار باسم التربية والتكوين وفي قلب مؤسسة التعليمية ؟ ، أم بلاغ الوزارة الذي وصفنا بالمزيفين دون أن يكلف نفسه عناء البحث والتحقيق ؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى