شبانة وزير الصحة في حكومة الشباب الموازية يقرأ خطاب العرش

سامية عزيزي
في نظري، يجب قراءة الخطاب الملكي لعيد العرش ضمن صيرورة انشغال متواصل لجلالة الملك بتحسين منظومة المواطنة بفرعيها الحقوق والواجبات.
فإذا اعتبر جلالة الملك في خطاب 2017 أن الإصلاح الإداري وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة شرط للتنمية وتنزيل الاوراش، فقد عاد ليؤكد في خطاب 2018 أن مشروع التنمية لا يكتمل إلا يرحم أساسي آخر هو الحقوق الاجتماعية.
لقد ظل جلالة الملك منشغل منذ 19 سنة بمشروع الإنسان او ما يسميه التنمية البشرية او الاستثمار في الإنسان.
وجاء خطاب العرش ايضا بعض النقاط على حروف هذا المشروع الطموح ويذكر الحكومة وأجهزة التنفيذ بالفلسفة العامة لهذا التوجه، كما حثهم على تجويد الخدمات الاجتماعية الموجهة للمواطنين المكتوين بارتفاع الأسعار وقلة الدخل.
وهكذا، لاحظنا أن الخطاب السامي لامس العرض في فروعه الاساسية: التعليم، والصحة، والهشاشة (indh) وكذا الحوار الاجتماعي، اي الفرع المرتبط بالمطالب الاجتماعية للموظفين والمستخدمين في القطاعين العام والخاص.
ما يهمني، كوزير الصحة في الحكومة الموازية، هو الجانب المتعلق بالتغطية الصحية للفئات المعززة (راميد) الذي ينبغي أن يعرض لتقييم موضوعي لوضع الأصبع على عدد من اختلالات المالية والتقنية والادارية، وتحديد مسؤوليات التعثر التي حالت دون تحقيق نتائجه المرجوة.
ولنا مقترحات عملية في هذا الإطار سنعبر عنها في حينها.