رسالة إلى لقجع …بعد “نكبة حزيران” حان وقت الحساب

محمد الشمسي
السيد فوزي لقجع :
الآن وبعدما لم يبق من مجال للتشويش ، وبعد أن حصدنا في يونيو ( حزيران ) الهزائم تباعا ، جاء الوقت لتستجمع الروح الرياضية التي أنت “باطرون” عليها ، وتتقدم أمام الشعب ، وتكشف عن فاتورة الحساب ، ليس من أجل تبرير هزائمك وهزائم طاقمك ، بل من أجل إبراء الذمة تمهيدا لانسحابك ، فلم يعد لديك ما تقدمه لكرة القدم المغربية .
فقد خسرت أنت ومكتبك الجامعي المشاركة في كأس العالم ، وقدتم المنتخب المغربي ليكون ثاني الخارجين من العرس العالمي ، ولا نحتاج منك لتبرير للفشل المتتالي ، فقد تفرجنا و”تفقصنا” ومرضنا وأحبطنا وتوترنا ، ولا سامح الله كل من ساهم في إغضاب وقلق هذا الشعب الكريم ، الذي لم يبخل عليكم بالتشجيع والحماس ، اليوم وبعد أن ضمنا الانسحاب من كأس تهيأنا لها منذ أربع سنوات ، ويعلم الله “بشحال طلع لبريكول” ، نأمرك بالمثول أمام برلمان الأمة لتقدم الحصيلة التي قد تنجيك من “الحصلة” ، وتوضح لنواب الأمة من سافر مع المنتخب على حساب الشعب ؟ ، ومن أكل وشرب و”تبرع” من مال الأمة ؟ وبأية صفة ؟ ، وحين تنهي تقريرك ويثبت عدم تقصيرك وحسن نيتك التي لا نشك فيها ، نرجو أن تضع مفاتيح مكتبك بالجامعة أنت ومن معك ، وتقدمون استقالات جماعية ، “لا تابع لا متبوع” .
السيد فوزي لقجع :
خسرت أنت ولجنتك ملف “موروكو 2026” ، خسارة مهينة ، لا تليق بالمجهودات التي بدلها المغرب تحت إشراف جلالة الملك ، فقد وفر لك المغرب ملكا وشعبا ، ولطاقمك كل شروط النجاح ، وسافرتم أينما أردتم ، واتصلتم بمن رغبتم ، وتحدثتم في السر والعلن مع من حددتم ، وفي نهاية المطاف تلقيتم صفعة من المصوتين ، ماذا وقع ؟ ولماذا ؟ وكيف؟ والأهم من كل ذلك “شحال ديال لفلوس خسرتو من مال الشعب باش تفشلو في تنظيم كاس العالم 2026؟” ، هذا ما نريده منك ، وبشجاعتك التي نسمع عنها في وسائل الإعلام ،أن تفصل لنا حجم الغلاف المالي الذي ذهب سدى ، ثم تشرح لنا خبايا إخفاقك أنت ومن معك في لجنتك ، لأنه من أبسط حقوق الشعب أن يعرف أين وكم ولماذا وعلى من تم صرف ماله وعرق جبينه ؟ ، ثم ما سر النفور “العربي الجماعي ” منك ومن فريقك ؟ وتحريضهم في عهدك ضد الملف المغربي ؟ ، ماذا صدر عن فريقك حتى فقد المغرب أصوات “الإخوة” هناك في الخليج ؟ ، هل مزجوا المزاج والسياسة بالرياضة ، أم أنت وفريقك من دفعهم إلى ذلك ؟ ، قل لنا ماذا وقع ، ثم قدم لنا الفواتير لأن “لحساب صابون ” ،ولأن “المسؤول ما يتنقر من المحاسبة ” ، وبعد براءة ذمتك أنت وجماعتك ف”تسريح بإحسان” وأنتم الطلقاء .