شؤون محلية

وطاس: الشباك الوحيد نقلة نوعية في مجال التعمير بالدار البيضاء

منذ أكثر من أسبوع، “سقطت” اللافتة التي كانت تحمل اسم “دار الخدمات بالدار البيضاء”، المجاروة للمركز الجهوي للاسثتمار المطل على مقر ولاية الدار البيضاء الكبرى، ووضعتمكانهالوحة جديدة تحت اسم “الشباك الوحيد للتعمير”، وهو تغيير لم يتأت عبثا ولم يتعلق بتغيير اسم باسم آخر جديد، بل يتعلق باحد التحولات الكبرى الذي يشهدها هذا المرفق العمومي الاستراتيجي منذ دخول “ضابط البناء العام المحدد لشكل وشروط تسليم الرخص والوثائق المقررة بموجب النصوص التشريعية المتعلقة بالتعمير والتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات” حيز التنفيذ في نهاية 2013.
الشباك الوحيد للتعمير بالدار البيضاء، هو الصيغة القانونية للمبادرة الخاصة التي اطلقها مجلس مدينة الدار البيضاء منذ 2005 في شكل دار للخدمات كانت تقوم بدور الوسيط والمسهل لايداع ملفات تراخيص البناء والتعمير والتراخيص التجارية، وكانت الفكرة انذاك هي تجميع عدد كبير من المصالح والادارات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخاصة في مكان واحد من احل الحسم في اجال محددة في عدد من الملفات الخاصة بالمشاريع العمرانية والعقارية التي كانت في السابق تأنذ اكثر من ستك اشهر للملف الواحد، وهو ما كان يعرقل تدفق الاسثتمارات والتنمةي. في مجال حيوي مقل قطاع التعمير الذي يترك في خزينة الجماعة ملايين الدراهم سنويا في شكل رسوم وجبايات اضافة الى مساهمته في تنشيط المدينة اقتصاديا واجتماعيا عن طريق امتصاص اليد العاملة وحل مشاكل السكن الاقتصادي.
هذه المبادرة (دار الخدمات) التي وان كانت حققت عددا من النتائج الايجابية خصوصا فيما يتعلق بتقليص مدة تسليم التراخيص (من ستك اشهر الى حوالي شهرين) فانها لم تكن في مستوى طموحات المنعشين العقاريين والسلطات المحلية والادارية اذا مازال التعثر وتراكم الملفات وتعطيل مصالح المسثتموين والمهندسين سيد الموقف خلال هذه السنوات، يضاف الى ذلك قلة الموارد البشرية واللوجيستيكية الموضوعة رهن اشارة هذا المرفق.
هذا الموضوع كان من ضمن الهواجس الكبرى لمجلس المدينة، يقول عبد الرحيم وطاس، المكلف بقطاع التعمير بالجماعة الحضرية، الذي اكد في ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس بمقر الشباك الوحيد للتعمير ان الامر تطلب المرور الى السرعة القصوى اجل عدد من المشاكل والملفات المتراكمة، “ومن مسن الحظ، يقول وطاس، ان الحكومة فكرت في وضع ضابط صارم للتعمير في شكل مرسوم هو الذي ينص على عدد من المعايير والاجراءات والمراحل المتعلق بتسلم الملفات وتلسيم الرخص سواء بالنسبة للمشاريع الكبرى او الصغرى”.
وقال وطاس، الذي كان مرفقا بالمهندس رشيد رئيس قسم التعمير، أن العمل انطلق منذ السنة ما قبل المادية في وضع شروط ومعايير تنزيل هذا المرسوم الجديد واحاطته بجميع الضمانات لاعطاء النتائج المرجوة منه اي تسهيل الشق المتعلق بالتراخيص والوثائق في المشاريع العمرانية.
واكد وطاس ان اول عملية كانت بي كيفية تنظيم المواعيد وتحديد تواريخ اللجان في وقت لا يتجاوز يوما واحدا بالنسبة للمشاريع الكبرى و15 يوما بالنسبة للمشاريع الصغيرة، وفي نفس الوقت تفادي تراكم الملفات فوق بعضها البعض كما كان يحدث في الفترة السابقة، وهو تحدي كبير خاضه جميع موظفي الشباك الوحيد بمساعدة المهندسين والمنعشين وممثلي المصالح.
واوضح المسؤولان ان الشباك الوحيد يستقبل مئات الملفات اسبوعيا، وتحال حوالي 500 ملف اسبوعيا على اللجان الاربعة المكلفة بالحسم في المشاريع والملفات المحالة عليها والحسم فيها بعد تسجيل عدد من الملاحظات او اعادتها الى اصحابها لانعدام الشروط والمعايير.
واكد الوطاس ان المجهود الاكبر بذل على مستوى تنظيم المواعيد وتسلم الملفات عبر اعتماد نظام معلوماتي موضوع رهن اشارة جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع، خصوصا المهندسين الذين يتوفرون على اسماء وارقام سرية خاصة تمكنهم من الدخول للاستفادة من الخدمات الموجودة في النطام.
وأهم خدمة في النظام، التسجيل لاخذ موعد لدى مصلحة التسجيل التي تحدد تاريخا للاحالة على اللجنة بعد التاكد من الوثائق التي حملها المهندس في النظام ونظيرتها الورقية التي تحصل عليها المصلحة.
وبعد التاكد من وجود حميع الوثائق، يحال الملف على مسطرة تحديد تاريخ للاحالة على اللجنة المعنية المكونة من ممثلي عدد من المصالح مثل ليدك والوكالة الحضرية والوقاية المدنية والجماعة المحلية والمكتب الوطني للكهرباء والماء.
بعد هذه التوضيحات، قام الوفد الصحفي بجولة في جميع مرافق الشباك الوحيد والاطلاع على مختلف المصالح والاقسام التي يتوفر عليها، ومكاتب ممثلي المصالح ثم سير اشغال اللجان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى