الدار البيضاء..افتتاح معرض “مسارات القصص الإسبانية المصورة”

كازاوي
افتتحت، مساء أمس الجمعة بالمعهد الثقافي الإسباني بالدار البيضاء، فعاليات معرض خاص بمسارات القصص الإسبانية المصورة، الذي يقدم مجموعة أعمال لأبرز المبدعين المعاصرين الذين بصموا هذا الفن بالجارة الشمالية للمملكة.
وتنوعت المعروضات المقدمة في هذا المعرض، المنظم من طرف مؤسسة (الفنار) بشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية ووزارة الثقافة الإسبانية، من حيث أسلوبها وصيغها الحكائية ومروياتها، وأيضا من حيث طبيعة الجمهور المستهدف بهذه الأعمال.
وتعود هذه الباقة الفنية المنتقاة من طرف مفوض المعرض بيدرو روخو إلى فنانين معروفين بالمشهد الإبداعي الإسباني، ومن بينهم على الخصوص، باكو روكا وميغيلانكسو باردو وخوان دياز كناليز وألفونصو زابكو وخافي راي وخوصي لويس مونويرا.
وفي هذه الصدد، أوضحت مديرة معهد سيرفانتيس السيدة ماريا خيسيس غارسيا غونزاليس أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي تتزامن وانطلاقة دورة الدروس الأكاديمية بالمعهد، تهدف إلى المساهمة في النهوض بفن القصص المصورة بالمغرب، والمساعدة على تعميمه كشكل إبداعي مميز.
وأضافت أن المعرض يروم، أيضا، التعريف بمقومات وخصائص هذا الفن الأدبي والتصويري لدى فئات واسعة من الجمهور داخل المملكة، التي يحتاج فيها هذا الفن إلى مزيد من الدعم لنشره على نطاق واسع.
ومن جهته، اعتبر بيدرو روخو أن المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، يشكل فرصة للتواصل والربط بين عالمين لديهما مجالات كثيرة مشتركة، مشيرا إلى أن الحضارتين العربية والإسبانية يتقاسمان محطات تاريخية مهمة تجعلهما أكثر قربا.
وقال إنه تم اختيار أحدث القصص المصورة لتقديمها للجمهور المغربي وعشاق هذا الفن عموما، لكونها تمثل أكثر احتياجات صناعة الرسوم المتحركة وبالونات الحوار في العالم العربي، مضيفا أن هذا الاختيار يسعى إلى اقتراح طرق مختلفة وإقامة روابط لمصاحبة الفنانين العرب من أجل تحديد مساراتهم الحاصة، والإسهام في تعزيز حضور هذا الفن ضمن المشهد الإبداعي بالوطن العربي.
وتميز افتتاح معرض “مسارات القصص الإسبانية المصورة” بإطلاق برنامج “لنرسم الدار البيضاء”، الذي ستستمر فعالياته إلى غاية يوم الأحد المقبل، ويسهر على تأطيره الفنان الإسباني ماركوس غارديولا، الذي يشرف على تنسيق العمل داخل فريق من فناني التحريك ومحترفي الرسم، في مبادرة تروم محاكاة أبرز الفضاءات داخل العاصمة الاقتصادية للمملكة