ثقافة و فنون
الدراما الرمضانية في يومها الثالث تكاد تصيب المشاهدين بالإسهال

المشاهد تعيد نفسها كل سنة، نفس الوجوه الفنية تتناوب على تقديم أدوار درامية غاية في السطحية، كأن إعدادها لم يستغرق سوى سويعات، لتكون جاهزة بهذا الكم الكبير خلال شهر رمضان، دون الإهتمام ولو بحيز بسيط لمستوى الجودة من حيث الإخراج والسيناريو وتوزيع الأدوار على الممثلين.
كما أن نفس شركات الإنتاج التي حازت حصة الأسد من المسلسلات والسيتكومات خلال السنوات الماضية، هي نفسها من نالت الإنتاجات الدرامية خلال هذه السنة، رغم الحديث الكثير والمسترسل حول لجن الإنتقاء ومعايير إختيارها وضرورة إتاحة الفرصة لجميع الشركات من أجل المشاركة، واعتماد مبادئ الشفافية في منح قنوات القطب العمومي لكعكات الإنتاجات الدرامية، التي تقدر سنويا بملايير الدراهم.
المعاناة مازالت مستمرة إذن والحل الوحيد أمام المشاهد المغربي، هو الهجرة القصرية نحو قنوات نايل سات، لتمضية ساعات الأمسيات الرمضانية، قبل حلول موعد السحور، بما أن الدراما المغربية لم تتجاوز بعد حاجز الهيمنة الإعلامية لشركات بعينها، مقدر لها سنويا أن تنال صفقات إنتاجية، وان تمر أعمالها تقريبا في ذروة البث التلفزي عقب صلاة المغرب، ولنا أن نتساءل عن كيفية حصولها على هذه الحظوة رغم أن المشاهد المغربي أبدى على مر السنوات الماضية عدم اقتناعه بها، دراميا وفنيا!!!!.