تسخير مروحيات عسكرية و130 عربة إنقاذ و335 زورقا مطاطيا وقاربا و737 محركا لضخ المياه لمنكوبي الفياضانات

أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته للسلطات المختصة، لاتخاذ الإجراءات الفورية لتقديم أشكال الدعم للسكان المتضررين من الفيضانات التي عرفتها أقاليم الحوز وكلميم وتارودانت وورزارات.
وقال بلاغ للديوان الملكي، إنه “إثر الفيضانات التي عرفتها بعض جهات المملكة، وخاصة بمنطقة كلميم، والتي خلفت عددا من الضحايا والمفقودين وخسائر مادية هامة، أصدر جلالة الملك محمد السادس تعليماته للسلطات المختصة، لاتخاذ اللازم، مؤكدا مشاطرة جلالة الملك لأسر الضحايا والمفقودين آلامهم، وتخفيفا لما ألم بهم من رزء فادح، فقد قرر جلالته التكفل بلوازم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وكذا بتكاليف علاج المصابين”.
من جهتها، أحدثت وزارة الداخلية مركز قيادة على مستوى مركز اليقظة والتنسيق التابع لها قصد السهر على متابعة الوضع باستمرار بالمناطق المتضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها بعضجهات المملكة خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزارة، أنه “فور نشر مديرية الأرصاد الجويةالوطنية، الأربعاء الماضي (19 نونبر الجاري)، نشرة إنذارية تعلن عن تسجيل اضطرابات جوية في العديد من جهات المملكة، تم إحداث مركز للقيادة يضم ممثلي كافةالمصالح المعنية، وذلك على مستوى مركز اليقظة والتنسيق التابع لوزارة الداخلية قصد السهر على متابعة الوضع باستمرار بالمناطق المتضررة.
وأضافت أنه تم تفعيل اللجان الإقليمية لمتابعة التقلبات الجوية بالعمالاتوالأقاليم المعنية من أجل اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان حماية السكان وممتلكاتهم.
وذكر المصدر ذاته بأن جهات كلميم والسمارة وسوس وماسة ودرعة ومراكش وتانسيفت والحوز شهدت تساقطات مطرية استثنائية أدت إلى مصرع 17 شخصا، من بينهم 13 شخصا بإقليم كلميم، جرفتهم سيول الأودية، جراء التساقطات المطرية الاستثنائية التي شهدتها بعض جهات المملكة.
وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن 18 شخصا، من بينهم 15 شخصا بكلميم، اعتبروا في عداد المفقودين ومازال البحث جار عنهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن عمليات التدخل الجوية والبرية، التي باشرتها فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، مكنت من إغاثة 200 شخص في حالة خطر، 40 منهم تم إنقاذهم بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.
وأشار المصدر من جهة أخرى، إلى أن الشبكة الطرقية شهدت انقطاعات مؤقتة، خاصةعلى مستوى ست طرق وطنية و18 طريقا جهوية و29 طريقا إقليمية، مبرزا أن المصالحالمختصة تواصل الأشغال لإعادة حركة المرور إلى طبيعتها على بعض المحاور الطرقية.
كما أدت هذه التساقطات إلى انهيار ما مجموعه 83 من البيوت الطينية خاصةبميدلت ومراكش والسمارة، بالإضافة إلى تضرر 28 بيتا آخر.
وتعبئت السلطات المحلية والمنتخبون والنسيج الجمعوي والمصالح الخارجيةلتحسيس السكان بالاحتياطات التي يتعين اتخاذها في مواجهة هذه التقلبات الجوية.
وتابع بلاغ للوزارة أن عمليات الإنقاذ التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية والدركالملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، مدعومة في تدخلاتها، بالوسائل اللوجستيكيةللقوات المسلحة الملكية، مكنت من احتواء الأضرار الناجمة عن هذه التساقطاتالاستثنائية، حيث ركزت جهودها على إنقاذ الأرواح البشرية وحماية الممتلكات، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الوسائل البشرية والمادية التي تم نشرها على الأرض، عبأالدرك الملكي طائرات مروحية على مستوى المناطق المتضررة.
وحسب المصدر ذاته، قامت مصالح الوقاية المدنية، من جهتها، بتسخير 130 عربة للإنقاذ و335 زورقا مطاطيا وقاربا و737 محركا لضخ المياه، وقامت عناصرها بتنفيذ 150 عملية تدخل مكنت من إنقاذ حوالي 60 شخصا وبأربعين عملية لشفط المياه.
وخلص البلاغ إلى أن مركز القيادة المكلف بالمتابعة واللجان الإقليمية ستبقى في حالة تعبئة لمتابعة الوضع عن قرب واتخاذ التدابير الضرورية قصد مساعدة السكان المتضررين