رياضةقضايا ومحاكم

مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يتعرض لأعمال تخريب بعد مباراة الرجاء والحسنية

شهد ملعب محمد الخامس، ليلة الأربعاء، أعمالا تخريبية من الجماهير التي تابعت المباراة التي جمعت الرجاء الرياضي وحسنية أكادير برسم الجولة 27 من منافسة البطولة الوطنية القسم الأول لكرة القدم.
وتعرضت عدد من مرافق الملعب، الذي أعيد إفتاح أبوابه بعد شهور من الإصلاحات، لتخريب من فئة من الجماهير، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة.
ونشر عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، مرفقة بصور تُظهر كراسي بعض المدرجات ومراحيض مكسرة، جاء فيها: “هذْ الشِّي مؤسف ومؤلم وبعيد على أخلاق المغرب والمغاربة، واشْ بْهَذْ العقلية سنستقبل الاستحقاقات الرياضية المقبلة؟”.
وأضاف: “دْخلْ أنت للملعب رْفعْ شعارات ولافتات مسيئة لمؤسسات الدولة وْهرّسْ وخرب وسرق وْتْكرْفسْ على العمال، ومن بعد خْرجْ تشكي وتبكي وتروج للمغالطات. مع الأسف، ما وقع بالأمس من طرف بعض المحسوبين على جماهير نادي حسنية أكادير بالمركب الرياضي محمد الخامس يدعونا جميعا للوقوف بحزم في وجه شغب الملاعب المادي والمعنوي، كيفما كان نوعه أو مصدره”.
وفي هذا السياق، باشرت السلطات الأمنية حملة اعتقالات طالت عددا من الأفراد المنتمين إلى جماهير حسنية أكادير، في وقت تقوم فيه بتنسيق مع مسؤولي الملعب على إعداد تقرير مفصل بعد تفريغ معطيات “كاميرات” المراقبة المنتشرة داخل المركب.
وحسب مصادر مطلعة،فقد تم تخريب ما يزيد على 60 كرسيا من كراسي المدرجات مع تهشيم وتكسير اثنين من مراحيض الملعب.
هذا وجرى اعتقال مجموعة من المشاغبين خلال المواجهة بداعي أعمال شغب ورفع لافتات مسيئة وارتكاب أفعال إجرامية تتمثل في السرقة والاعتداء على عمال، وهو الأمر الذي دفع المصالح الأمنية إلى اعتقال عدد من المشاغبين ستتم إحالتهم على القضاء من أجل محاكمتهم.
وكانت أشغال تجديد مرافق مركب محمد الخامس انطلقت في مارس 2024 وتم الانتهاء منها شهر مارس الماضي، وشملت استبدال 45 ألف مقعد وتحديث مقصورة الصحافة، ومنظومة الصوت والمراقبة بالفيديو، ومراقبة الدخول مع تهيئة أربع غرف لتبديل الملابس وغرف الإحماء، وإنشاء منطقة مختلطة ونفق مركزي جديد للاعبين، ناهيك عن استبدال العشب (الهجين، الجيل الجديد)، وتجديد مضمار ألعاب القوى، وتحديث الإضاءة واستبدال الشاشات الإعلانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى