مجتمع

عادات الطبخ ببادية دكالة خلال رمضان..البساطة وعدم التكلف

للطبخ ببادية دكالة خلال شهر رمضان الكريم خصوصيات وعادات وتقاليد ومواقيت يتميز بها عن غيره من الشهور الأخرى، لكن عنوانها العريض هو البساطة وعدم التكلف.
أيام رمضان ولياليه في دكالة ، التي تضم إقليمي الجديدة وسيدي بنور، ترتبط بعادات وتقاليد ما يزال البعض منها حاضرا في الحياة.. فالمرأة الدكالية تبدأ الاستعداد لرمضان قبل أربعة أو ثلاثة أشهر، حيث تحضر القطاني (الحمص والفول) وتضعها في أواني طينية مع قليل من الملح للحفاظ عليها من التلف (البكوز) لاستعمالها في الشربة (الحريرة)، كما تعد الزيت البلدي (زيت الزيتون) والعسل، وكثيرا من السمن البلدي (المملح)، لأن الطلب يكثر عليه في رمضان.

كما تعمد المرأة، وهي من تتكفل بوضع الترتيبات الداخلية للبيت، إلى توفير الكثير من الحطب، سيما في الأوقات الباردة، إذا صادف حلول رمضان فصل الشتاء.

وما تزال المرأة الدكالية خاصة بالبادية متشبثة ببعض التقاليد الموروثة المرتبطة بطريقة الطبخ، منها الفرن التقليدي المصنوع من الحجر والتراب و” الفراح” المصنوع من الطين، من أجل تحضير الخبز أو الفطائر بكل أنواعها “المسمن” و”البغرير” و”البطبوط”.

فالحريرة، تعتبر الوجبة الأساسية والغنية بالبروتينات لدى أسر المنطقة لما تحتوي عليه من قطاني وبيض وقزبر ومعدنوس و”كرافس”، وقليل من اللحم، إن استطاعت إليه سبيلا.

فالتحولات الكبيرة في العادات والمكونات الغذائية وغزو المنتجات المصنعة، هو ما يجعل أهل بادية دكالة يتذكرون بعض الوجبات بحنين و”نوستالجيا” لا توصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى